حملت لجنة مبادرة السلام العربية خلال اجتماعها الليلة الماضية بالكويت إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الأزمة التي وصلت إليها المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بسبب تكثيف عمليات استيطانها واستمرار انتهاكاتها خاصة الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك ومواصلة عمليات هدم البيوت ومصادرة الأراضي والاقتحامات والاغتيالات وتشديد الحصار على قطاع غزة. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الاربعاء أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قدم خلال اجتماع اللجنة في دولة الكويت على هامش اجتماعات مؤتمر القمة العربية-الإفريقية الثالثة شرحا حول ما أسفرت عنه جولة المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي بدأت في 29 جويلية الماضي تحت رعاية الولاياتالمتحدة الأميركية وما يعترض تلك المفاوضات من عقبات وأجواء سلبية نتيجة لعدم التزام اسرائيل بتعهداتها. وأكدت اللجنة بعد استماعها لتقرير حول تطورات مسيرة السلام في الشرق الأوسط أن استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية جاء لتجاوب الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن مع التحرك العربي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتغيير المنهجية الدولية المتبعة في معالجة القضية الفلسطينية وإدارة عملية السلام. وأوضحت أن التحرك تجاوبت معه الإدارة الأميركية موفرة الرعاية والضمانات اللازمة لعملية استئناف المفاوضات..وذلك وفقا لأسس وقواعد ومرجعيات محددة يجب احترامها والالتزام بها وفي الاطار الزمني المحدد لها بتسعة اشهر من نهاية جويلية 2013 وحتى أفريل 2014 بما في ذلك التزام إسرائيل بعدم القيام بأي عمل من شأنه أن يؤدي إلى الإجحاف أو الاستباق لنتائج مفاوضات الوضع النهائي. وشددت لجنة مبادرة السلام العربية على ضرورة أن توقف الحكومة الإسرائيلية كل النشاطات الاستيطانية ومنح عملية المفاوضات تحت رعاية الولاياتالمتحدة الفرصة التي تستحقها لإقرار التسوية النهائية لمختلف القضايا على المسار الفلسطيني. وجددت اللجنة تأكيد الالتزام العربي بما جاء في مبادرة السلام العربية من أسس ومبادئ ومرجعيات لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة والتي تستند جميعها إلى القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة وبما يفضي إلى إنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من جوان عام 1967 وحل الوضع النهائي وفي مقدمتها قضايا الحدود والأمن والقدس واللاجئين والمستوطنات والمياه والإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين. وأعربت اللجنة عن دعمها لاستمرار المفاوضات. كما حذرت من مخاطر استمرار السياسيات والممارسات والاعتداءات الاسرائيلية التي من شأنها أن تؤدي إلى انهيار هذه المفاوضات الجارية. ودعت الولاياتالمتحدة وباقي أعضاء اللجنة الرباعية الدولية إلى إلزام إسرائيل التوقف عن مجمل سياساتها وممارساتها المدمرة لمسار المفاوضات الجارية وعملية السلام.