كشف مسؤول في السلطة الفلسطينية يوم الثلاثاء عن اتصالات تجريها دول أوروبية للتنسيق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بشأن إطلاق مبادرة جديدة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية. وذكرت مصادر صحفية عن المسؤول الذي لم يذكر اسمه "أبلغنا من ممثلي عدة دول أوروبية باتصالات تجري حاليا مع واشنطن لتحريك المياه الرأكدة فيما يخص عملية السلام مع إسرائيل وقد أبلغناهم انفتاحنا وترحيبنا بذلك ". وذكر أن "كل من فرنسا وبريطانيا وروسيا تقود المساعي المبذولة على أن يكون جوهرها حل الدولتين وتجنب مزيد من الصدام بعد ترقية مكانة فلسطين أخيرا في الأممالمتحدة وقرارات إسرائيل بإقرار بناء ألالاف الوحدات الاستيطانية". وأوضح المسؤول أن "السلطة الفلسطينية أبلغت الدول الأوروبية بضرورة أن ترتكز أي مبادرات جديدة لاستئناف المفاوضات على إلغاء قرارات البناء الأخيرة وإعلان إسرائيل عن التزامها بوقف البناء الاستيطاني وبمبادئ عملية السلام". وأضاف أن "قرار ترقية فلسطين في الأممالمتحدة ثبت مرجعية واضحة لعملية السلام وفق الحدود المحتلة عام 1967 ما يوجب على إسرائيل الالتزام القانوني بذلك ووقف أي ممارسات (عدوانية لها) في هذه المناطق". ومن جهته أعلن نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الأخير سيشارك في اجتماع للجنة متابعة مبادرة السلام العربية الذي يعقد يوم السبت المقبل في الدوحة. وذكر حماد لإذاعة (صوت فلسطين) أن "الاجتماع سيتناول الخطوات الفلسطينية والعربية المقبلة بعد ترقية مكانة فلسطين في الأممالمتحدة ومصير المبادرات الرامية لإحياء عملية السلام المتعثرة". وأضاف أن "الاجتماع سيبحث كذلك التعهد الذي سبق أن قدمته الدول العربية بتوفير شبكة أمان بقيمة 100 مليون دولار شهريا للسلطة الفلسطينية في حال اتخاذ إسرائيل عقوبات مالية ضدها". وأعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس الاثنين أن "القيادة الفلسطينية ستباشر دراسة آليات الانضمام لمنظمات الأممالمتحدة بما في ذلك محكمة الجنايات الدولية ضمن إستراتيجية متكاملة وذلك بعد النجاح الأخير بالأممالمتحدة". وقال عريقات أن "هناك معادلة جديدة الآن ونحن نريد لليوم التالي أن يحمل فرصة للسلام وأن تقبل الحكومة الإسرائيلية بوقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى واستئناف المفاوضات بغية تحقيق الانسحاب الإسرائيلي لحدود عام 1967 ضمن سقف زمني محدد". وتوقفت أخر محادثات للسلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل مطلع أكتوبر من العام 2010 بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية بسبب الخلاف على استمرار الاستيطان الإسرائيلي. وصوتت 138 دولة الخميس الماضي لصالح طلب ترقية مكانة فلسطين إلى صفة دولة مراقب غير عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة مقابل امتناع 41 دولة ورفض 9 أخرى من بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل. وردت إسرائيل على الخطوة بإقرار بناء أكثر من 4 آلالاف وحدة استيطانية جديدة في القدس والضفة الغربية المحتلتين ما أثار انتقادات أوروبية واسعة تضمنت استدعاء كل من فرنسا وبريطانيا واسبانيا والنرويج السفير الإسرائيلي لديها للاحتجاج على ذلك.