تعيش المرأة الصحراوية في الأراضي المحتلة معاناة "الاختطاف و الاعتقال التعسفي و الاغتصاب" ومرارة مختلف أشكال "التعذيب والقتل" بسبب "اتهامات باطلة" فقط لأنها تطالب بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و استقلال بلاده. وأوضحت وزارة الاراضي المحتلة والجاليات بالحكومة الصحراوية عشية احياء اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة سنة أن "أزيد من 1.000 امرأة صحراوية عانت من عمليات الاعتقال في السجون المغربية لاتهامات باطلة ودون توفر لهن شروط المحاكمة العادلة". ومن بين مقاومات الشعب الصحراوي للمطالبة بحقه في تقرير مصيره و استقلال بلاده انتفاضة الاستقلال التى عمت سنة 2005 جميع مدن الصحراء الغربية المحتلة بأسلوب مدني سلمي وكان للمرأة دور قيادي بتاجيجها ورفع الأعلام الوطنية مشاركة بذلك الرجل حتى زجت في المعتقلات أمثال المناضلة أمينتو حيدار التي قضت ما يقارب 7 أشهر بالسجن الأكحل بالعيون وهي تعاني من الجراح بعد الاعتداء عليها بالضرب. وكثيرات من الناشطات و المناضلات الصحراويات اللواتي عانين مرارة السجون أمثال النكية الحواصي وحياة الركيبي و الزهرة الانصاري و غلية الجماني وأم الفضل جودة و فاطمتو الصابي واللواتي اعتقلن على خلفية مشاركتهن في أكبر مخيم احتجاجي في "كديم ايزيك". هكذا نسخ السجل النضالي للصحراء الغربية المحتلة أسماء نساء تركن بصمات واضحة في الوعي الجماعي وتظل معاناتهن في المناطق المحتلة وجنوب المغرب مستمرة باستمرار الاحتلال المغربي. قتل النساء أيضا في برنامج الاحتلال المغربي وأكد ذات المصدر أن سلطات الاحتلال المغربية قامت ومنذ اللحظات الاولى لاحتلال الصحراء الغربية بعمليات اعدامات في مناطق متعددة من المناطق المحتلة شملت العديد من الأسر البدوية لمجرد الاتهام أو الشك بتقديمهم المساعدة للفارين الصحراوين من جحيم الغزو العسكري وشكلت النساء نسبة كبيرة في اعداد الذين لقوا حتفهم بعد عمليات التعذيب . ولم تتمكن المنظمات الحقوقية الصحراوية و لا النشطاء الحقوقيين الفرادى من البحث واكتشاف جثامين هؤلاء بسبب منعهم من العمل و أيضا لبسط المحتل سلطته على اجزاء كبيرة من تلك الاماكن. و من ضمن الشهداء الذين صنفتهم منظمة العفو الدولية في تقريرها للعام1991 بعد اخلاء سبيل اكثر من 370 مختطفة و مختطفا صحراويا امضوا ما يزيد عن 16 عاما في مراكز اختفاء سرية سيدتان صحرايتان اولاهما لم تتعد سن العشرين وهي فاطمة عالي برهما المعروفة باسم النعجة و الام البتول منت سيدي سيدي ولد أعلي و هي سيدة في عقدها الخامس اختطفت رفقة زوجها و اثنتين من بناتها. الصحراويات في الأراضي المحتلة ضحية اختطافات من قبل الاحتلال المغربي و طال اختطاف الاحتلال المغربي في حق المواطنين الصحراويين المرأة و يبلغ عددهن بمركزي الاعتقال السري أكدز ومكونة والبيسيسيمي بالعيون المحتلة 78 امرأة ضمن ال370 مختطف صحراوي. و لم تتوقف أبدا عمليات الاختطافات منذ احتلال المغرب للصحراء الغربية و يسجل تاريخ هذا الاحتلال اختطاف مناضلات من بينهن سكينة جد اهله التى امضت سنة و نصف بثكنة التدخل السريع رفقة الشابة الصحراوية الزهرة بوصولة التى قادت المظاهرات التى شهدتها العيون المحتلة خريف العام 1992 للمطالبة بالاستقلال. المرأة الصحراوية ذاقت مرارة المحاكمات العسكرية من طرف المحتل المغربي لقد ذاقت المرأة الصحراوية مرارة المحاكمات العسكرية من قبل نظام الاحتلال المغربي حيث تعرضت لأقصى أنواع التعذيب. ففي أكتوبر 2009 أوقفت السلطات المغربية بمطار الدار البيضاء سبعة نشطاء صحراويين بينهم المختطفة السياسية والناجية من مخبئ اكدز وقلعة مكونة الدكجة لشكر حيث تم احالتهم على المحكمة العسكرية في الرباط. و قضت الدكجة لشكر أربعة أشهر في عزلة انفرادية تعرضت خلالها للتعذيب النفسي والجسدي وهو ما ترتب عنه اصابتها بمرض نفسي . الصحراوية تتعرض لأبشع أشكال الاغتصاب في المناطق المحتلة تتعرض المرأة الصحراوية لأبشع أشكال التحرش و الاغتصاب من قبل نظام الاحتلال المغربي أمثال حياة الركيبي التى امتلكت الشجاعة للادلاء بشهادتها حول ما تعرضت له على يد جلادين مغاربة سنة 2009 حيث تعرضت للتحرش الجنسي الى جانب الغالية دجيمي نائب رئيس الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان. على غرار المجتمعات المحافظة لازال المجتمع الصحراوي متمسكا بالعادات ونادرا ما تصرح به معتقلة بخصوص ما تتعرض له من الانتهاكات خاصة عندما يتعلق الامر بالاغتصاب. و أكد نفس المصدر أن النساء الصحراويات من كل الأعمار "لم تسلمن من بطش الإحتلال المغربي لمدة قرابة 40 سنة وأنه لازالت المئات والعشرات منهن شاهدات على ما تعرضن له وعلى سبيل المثال ما تعرضت له عائلة الليلي برمتها في مدينة الطنطان وعائلة السالك عبد الصمد من مدينة طرفاية والشهيدة النعجة علي التي توفيت في سجن أكدز تحت التعذيب. وأضاف المصدر أن السياسة الممنهجة لإبادة الصحراويين لم تقتصر على القتل والتشريد بل تعدتها إلى أساليب تهدف فرض ثقافة المحتل المغربي وسلخ المرأة عن بيئتها وثقافتها وهويتها. وكانت المرأة الصحراوية منذ بداية الغزو تعي مسؤولياتها التاريخية والتحررية ورغم كل هذا الوضع تتحدى الظروف والإحتلال حيث لعبت دورا أساسيا في التنظيمات السرية للجبهة الشعبية في كل فروعها بالمناطق المحتلة.