نددت وزيرة الثقافة الصحراوية، خديجة حمدي، في كلمتها أمام الجلسة الرسمية الافتتاحية للقمة السابعة للنساء الافريقيات حول السلام "بالانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها سلطات الاحتلال المغربي لحقوق الانسان في المدن المحلتة من الصحراء الغربية". وأكدت الوزيرة الصحراوية أن المدنيين الصحراويين، وخاصة النساء، "يتعرضون لكل ممارسات الاستعمار الخبيثة من اختطاف واعتقال وفتح عشرات السجون امام الناشطين الحقوقيين والسياسيين وتعريضهم لكل أصناف التعذيب النفسي والجسدي وكل الممارسات الحاطة بالكرامة الانسانية كالاغتصاب مثلا. وعليه، فان المئات منهم يخوضون الى هذه اللحظة اضرابات مفتوحة عن الطعام، اضافة الى الوقفات السلمية الاحتجاجية يوميا في مدننا المحتلة مع الاستغلال الفاحش من طرف الاحتلال المغربي لخيراتنا الطبيعية، بشكل يتنافى مع القوانين الدولية". وأشادت المسؤولة الصحراوية بمستوى التضامن الافريقي، مثمنة الدور الذي تلعبه النساء الافريقيات، والنيجيريات خاصة، في التضامن مع المرأة الصحراوية، مشيرة في هذا الصدد، الى "استضافة جمهورية نيجيريا الفيدرالية أكتوبر 2011، للندوة الافريقية للتضامن مع النساء الصحراويات، حيث التقت العشرات من الوفود النسائية الافريقية لمدة ثلاثة أيام في أبوجا لدراسة نزاع تصفية الاستمعمار في الصحراء الغربية والتعبير عن التضامن مع النساء الصحراويات اللواتي يلعبن دورا رياديا في كفاح الشعب الصحراوي من أجل حقه الديمقراطي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال الكامل". كما أعربت رئيسة الوفد الصحراوي عن اعتقادها بأن "بعثة النساء الافريقيات حول السلام من الممكن أن تلعب دورا مهما للتسريع بمسار التسوية السلمية للنزاع الصحراوي المغربي وتجنيب المنطقة منزلقات المواجهات والتصعيد المسلح". وتوجهت المسؤولة الصحراوية في ختام كلمتها الى القمة بدعوتها "الى ايفاد بعثة للاطلاع وتقصي الحقائق على الارض ومعاينة الدور المحوري الذي تلعبه النساء من أجل نشر ثقافة المقاومة السلمية وتعزيزها في الجمهورية الصحراوية". القمة التي انطلقت أشغالها على مستوى الخبراء منذ يوم 24 يوليوز، من المنتظر أن تختم أشغالها اليوم الجمعة بالمصادقة على وثيقة العمل النهائي التي ستشكل أرضية أنشطة المبادرة خلال السنتين القادمتين.