حذر الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، من "خطورة الأوضاع في الأراضي المحتلة نتيجة مواصلة سلطات الاحتلال سياسة الترهيب والقمع ضد المواطنين الصحراويين العزل. ودعا رئيس الدولة في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون إلى "التدخل العاجل وممارسة كل الضغوط والعقوبات اللازمة على الحكومة المغربية حتى تتوقف عن هذه الانتهاكات الجسيمة، وتمتثل لمقتضيات الشرعية الدولية، بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في الحرية والاستقلال، على غرار كل شعوب العالم، في استفتاء حر، عادل ونزيه لتقرير المصير. وأكد الرئيس محمد عبد العزيز "ان سلطات الاحتلال المغربي، تنتهج منذ هجومها العسكري على مخيم اقديم إيزيك في 8 نوفمبر 2010، سياسة قمعية رهيبة، ترمي إلى خلق أجواء الرعب والخوف، وتستهدف المواطنين الصحراويين العزل، عبر عمليات اختطاف واعتقال وإحالة إلى المحكمة العسكرية. وأضاف " ان آخر الضحايا هو الشاب الصحراوي محمد خونا بابيت، الذي تعرض للاختطاف والاعتقال على الساعة الثالثة من صباح يوم الاثنين، 15 أغسطس 2011 في مدينة العيون، عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة، لتتم إحالته صباح 17 اوت 2011، على القضاء العسكري، على غرار 22 معتقلاً سياسياً صحراوياً آخرين يقبعون في سجن سلا المغربي، وعلى نفس خلفية الهجوم العسكري المغربي على اقديم إيزيك. وكما في حالات سابقة- تضيف الرسالة- كان آخرها حالة الشاب غالي بوحلة، المختطف والمعتقل حالياً في السجن لكحل بمدينة العيونالمحتلة، فقد تعرض محمد خونا بابيت لعمليات استنطاق مكثفة، تحت وقع التعذيب والتهديد والترهيب. ونبه الرئيس محمد عبد العزيز إلى "ان عملية الاختطاف والاعتقال جرت في ظل أوضاع متوترة تشهدها الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، بسبب حملات القمع المغربية الشرسة التي لم تتوقف حتى خلال شهر رمضان، كان آخرها ما تعرضت له وأبرزت الرسالة ان "حملات القمع المغربية الشرسة التي لم تتوقف حتى خلال شهر رمضان، كان آخرها ما تعرضت له مظاهرات صحراوية مسالمة في مدينة العيون، احتجاجاً على الأوضاع المتردية، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً في الصحراء الغربية، منذ احتلالها العسكري المغربي في 31 أكتوبر 1975.