نظمت اليوم السبت ببشار مسيرة مليئة بالألوان لنسوة يرتدين لباس "الحايك" التقليدي تعبيرا منهن عن العودة إلى الهوية الثقافية الوطنية وتمسكهن بهذا اللباس التقليدي النسوي الأصيل كما لوحظ . وتميزت هذه المسيرة التي بادرت بتنظيمها الجمعية الثقافية المحلية لإحياء التراث بمشاركة وحضور قوي للنساء وهن يرتدين قطعا من لباس " الحايك " أو الملحفة التقليدية وذلك في رسالة منهن للتعبير من خلالها على العودة إلى اللباس النسوي التراثي الأصيل وفقا لما أوضحته رئيسة ذات الجمعية . كما ترمي هذه المبادرة -تضيف بوزار ربيعة-التي تبرز أيضا "الدفاع وترقية تراثنا المادي العريق إلى تثمين الحايك الذي يرمز إلى شخصية المرأة الجزائرية و إلى المشاركة الفاعلة للمرأة في الكفاح السياسي والعسكري إبان حرب التحرير المجيدة من أجل انتزاع حرية الوطن من براثن الإستعمار الفرنسي'' . وقد حظيت هذه المسيرة لصاحبات "الحايك" التي جابت أحد الشوارع الرئيسية لمدينة بشار ب''ارتياح'' و''تشجيع'' من طرف المواطنين الذين ثمنوا مثل هذه المبادرات واعتبروها " ذات دلالة من أجل المحافظة على التراث الثقافي الوطني ". وتميزت وقائع اختتام هذه التظاهرة النسوية التي نظمت بمساهمة قطاع الثقافة بعرض سينمائي لفيلم " معركة الجزائر" للمخرج الإيطالي الكبير والراحل جيلو بونتيكورفو.