تفقد الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الثلاثاء بولاية الوادي بعض الهياكل المنجزة بورشات مشروع إنجاز المركب السياحي الصحراوي "الغزال الذهبي" الذي ينجز في إطار الإستثمار الخاص . ويقع هذا المشروع السياحي الذي يتربع على مساحة 140 هكتارا بالمدخل الغربي لمدينة الوادي على مستوى الطريق الرابط بين الواديورقلة .ورصد له غلاف مالي أولي بقيمة 8ر7 مليار دج . وقد انطلقت به أشغال الإنجاز في سبتمبر 2008 وبلغت الآن حدود 60 في المائة حسب التوضيحات المقدمة للوزير الأول. ويتوفر هذا الهيكل السياحي على العديد من المنشآت من بينها فندق يتوفر على 87 غرفة و72 بنغالو و 51 خيمة مجهزة بأحدث التجهيزات و14 سكنا ومساحة لرياضة "الغولف" بها 18 حفرة بمساحة 100 هكتار بالإضافة إلى حمام صونا ومتحف وعدد من المسابح والمطاعم حسب البطاقة التقنية للمشروع . ويجري إنجاز هذا المركب السياحي الضخم بمواصفات عالمية بقدرة استقبال تصل إلى 494 سريرا .كما أنه سيوفر 393 منصب شغل مع استفادة العمال من التكوين الداخلي حسب شروحات مسؤولي قطاع السياحة والصناعات التقليدية. وبذات الموقع التقى الوزير الأول مع عدد من المستثمرين المحليين الذين طرحوا أمامه بعض الإنشغالات ذات الصلة بتوفر العقار الصناعي وأخرى تتعلق بالمرافقة ضمن مختلف الآليات التي أقرتها السلطات العمومية بخصوص ترقية ودعم الإستثمار. ولدى رده على هذه الانشغالات وغيرها شدد السيد سلال على ضرورة الإعتماد على القدرات الذاتية والمبادرات المحلية في إنشاء مشاريع الإستثمار مؤكدا في ذات الوقت أن السلطات العمومية تقف إلى جانب المستثمرين وتضمن لهم المرافقة اللازمة. وحث الوزير الأول المستثمرين للمشاركة في الأنشطة الإستثمارية ذات الصلة بمجالات الفلاحة والسياحة "بما يسمح بتنمية الإقتصاد الوطني الذي ينبغي أن يعتمد على ترقية الإنتاج الوطني والتصدير المتنوع بدلا أن يبقى معتمدا فقط على المحروقات "-كما ذكر سلال. وسيختتم سلال هذه الزيارة لولاية الوادي بعقد جلسة عمل بحضور المنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني بهدف " مناقشة مسألة التنمية بهذه الولاية ودراسة سبل ووسائل تدارك النقائص ".