أكد الوزير الاول، عبد المالك سلال، يوم الثلاثاء خلال زيارته الى ولاية الوادي استعداد الدولة الجزائرية لتشجع عملية ضبط السوق ومرافقة المستثمرين الوطنيين من أجل خلق إقتصاد وطني منتج ومصدر. وخلال لقاء جمعه بعدد من مستثمري الولاية، قال السيد سلال أنه "من غير الممكن" الإستمرار في الاعتماد على مداخيل البترول والغاز، مبرزا أن الدولة تضطلع اليوم بدور آخر يتمثل في ضبط السوق و مرافقة المستثمرين الوطنيين من أجل خلق إقتصاد وطني "منتج و مصدر". ودعا المستثمرين إلى عدم الاستسلام أمام ما أسماها ب "البيروقراطية الديكتاتورية" مجددا عزم الحكومة على مرافقتهم من أجل تحقيق إقتصاد وطني "منتج ومصدر". وقال أنه "لا يمكن الحديث عن دولة حقيقية إذا لم تمتلك قاعدة صناعية قوية تمكنها من اكتساح الأسواق الخارجية". و جدد في هذا الصدد تأكيده بأن الدولة "تحدوها إرادة قوية" للمرور إلى هذه المرحلة بحيث "لا يوجد هناك حل آخر لخلق الثروة وتحقيق الإنتاجية". وكان السيد سلال قد تفقد قبل هذا اللقاء بعض الهياكل المنجزة بورشات مشروع إنجاز المركب السياحي الصحراوي "الغزال الذهبي" الذي ينجز في إطار الإستثمار الخاص. ويقع هذا المشروع السياحي الذي يتربع على مساحة 140 هكتارا بالمدخل الغربي لمدينة الوادي على مستوى الطريق الرابط بين الواديورقلة ورصد له غلاف مالي أولي بقيمة 8ر7 مليار دج. وقد انطلقت به أشغال الإنجاز في سبتمبر 2008 وبلغت الآن حدود 60 في المائة حسب التوضيحات المقدمة للوزير الأول. ويتوفر هذا الهيكل السياحي على العديد من المنشآت من بينها فندق يتوفر على 87 غرفة و72 بنغالو و 51 خيمة مجهزة بأحدث التجهيزات و14 سكنا ومساحة لرياضة "الغولف" بها 18 حفرة بمساحة 100 هكتار بالإضافة إلى حمام صونا ومتحف وعدد من المسابح والمطاعم حسب البطاقة التقنية للمشروع . ويجري إنجاز هذا المركب السياحي الضخم بمواصفات عالمية بقدرة استقبال تصل إلى 494 سرير ، كما أنه سيوفر 393 منصب شغل مع استفادة العمال من التكوين الداخلي حسب شروحات مسؤولي قطاع السياحة والصناعات التقليدية. وقد ختم السيد سلال زيارته الى ولاية الوادي بعقد جلسة عمل بحضور المنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني بهدف مناقشة مسألة التنمية بهذه الولاية ودراسة سبل ووسائل تدارك النقائص.