جدّد، الوزير الاول، عبد المالك سلال، دعوته للمستثمرين المحليين ورجال الاعمال من أجل الإستثمار وعدم الفشل، مؤكدا، "لا ينبغي أن نبقى نعتمد على البترول والغاز وأنا في كل ولاية أزورها أدعو كل من يمكنه المساهمة من مستثمرين محليين أو رجال أعمال في رفع الاقتصاد الوطني عن طريق الاستثمار المحلي، للدخول في السوق وعدم الفشل أو التخوّف" قبل أن يضيف، "لا يمكن الحديث عن دولة حقيقية إذا لم تمتلك قاعدة صناعية حقيقية تمكّنها من إكتساح الأسواق الخارجية وهو ما يشكّل صلب مفهوم العولمة"، موضحا، " الدولة تحذوها إرادة قوية للمرور إلى هذه المرحلة بحيث لا يوجد هناك حل آخر لخلق الثروة وتحقيق الانتاجية". وأكد، عبد المالك سلال، أمس، خلال زيارته للمركب السياحي "الغزال الذهبي" بولاية الوادي، بعد لقائه مع المستثمرون المحليين بالولاية، أكد، أن "السلطات العمومية ستعمل على رفع كل العراقيل والمشاكل التي يعرفها المستثمرين بالولاية"، موضحا، " الجزائر لابد أن تمر إلى مرحلة أخرى ولابد أن تتعصرن وتدخل في اقتصاد حقيقي من خلال تشجيع الاستثمار والانتاج"، قبل أن يضيف، "لا يمكننا أن نبقى نعتمد على الغاز والبترول"، مجدّدا، دعوته لأبناء المنطقة من المستثمرين ورجال الأعمال إلى الاستثمار وعدم التخوّف في دخول السوق". كما، اعترف، الوزير الأول، عبد المالك سلال، بوجود مشكل حقيقي يعاني منه المواطن الجزائري البسيط والمستثمر على حد سواء وهو مشكل "البيروقراطية"، مؤكدا، "حقيقة هناك بيروقراطية، وأنا أسميها "البيروقراطية الديكتاتورية"، مبديا أسفه لتفشي الظاهرة التي أوضح بشأنها أنها "تدخل في ذهنيات الناس"، مجدّدا عزم الدولة على مواجهتها وضرورة الصمود". * تعليمات للتعجيل في الإجراءات المتعلقة بالمزايدة واستهل، الوزير الأول، عبد المالك سلال، زيارته التفقدية لولاية الوادي، أمس، حيث كان مرفوقا بوفد وزاري مهم، استهلّها بتدشين المحطة البرية الجديدة لنقل المسافرين ببلدية جامعة الواقعة على مسافة 110 كلم من عاصمة الولاية، وأعطى الوزير الأول، تعليمات لمسؤولي سوغرال للتعجيل في الإجراءات المتعلقة بالمزايدة لمنح المحلات التجارية التي تتوفر عليها هذه المحطة بغرض استغلال هذه الهياكل التجارية في أقرب الآجال، ويندرج المشروع القطاعي الذي استفادت منه بلدية جامعة الواقعة بمنطقة وادي ريغ في إطار المشاريع المدرجة ضمن برنامج تنمية مناطق الجنوب حيث خصص لإنجازه غلافا ماليا قدره 98 مليون دج وفقا للشروحات المقدمة للوزير الأول، وتتوفر هذه المحطة التي أسندت مهام تسييرها إلى شركة تسيير محطات النقل البري للجزائر (سوغرال) على 6 خطوط بعدد 80 حافلة منطلقة منها في اليوم وتستقبل 300 حافلة من مختلف ولايات الوطن في اتجاه الجنوب و تقدر طاقة معالجتها بما معدله 2ر1 مليون مسافر سنويا كما أشير إليه. تكوين الشباب لتطوير الفلاحة بعدها، عاين، الوزير الأول، وحدة لتوظيب ومعالجة التمور التابعة لمركب "المستقبل" للخدمات الفلاحية التابع لأحد الخواص ببلدية قمار الواقعة على مسافة 14 كلم من عاصمة الولاية، وبذات الوحدة، طالب، الوزير الأول، عبد المالك سلال، بضرورة منح تسهيلات للشباب من أجل العمل في المجال، مؤكدا، انه بطلب من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ستقوم وزارة التكوين والتمهين بفتح مركز للتكوين في الفلاحة بالمنطقة من أجل إدماج الشباب الراغبين في العمل في مجال الفلاحة، مجدّدا أهمية التكوين من أجل تطوير قطاع الفلاحة بولاية الوادي، ويشمل هذا المركب وحدة لتخزين المنتوجات الفلاحية بعدد 20 غرفة تبريد بقدرة تخزينية تقدر ب6 آلاف طن وتتربع على مساحة قوامها 3500 متر مربع ومعصرة لزيت الزيتون بطاقة 56 قنطارا في الساعة وبقدرة تخزينية تصل إلى 30 ألف لتر وهي تتربع على مساحة قوامها 600 متر مربع حسب البطاقة التقنية للمركب. وبذات الموقع قدمت للوزير الأول عروض حول وضعية قطاعي الفلاحة والغابات وبرامج التنمية الريفية لسنتي 2000-2013 وعرض حول وضعية قطاع الموارد المائية والعمليات الكبرى المقررة في اطار مكافحة ظاهرة صعود المياه، كما قدمت شروح للوزير الأول حول مشروع نموذجي للديوان الوطني للسقي وصرف المياه حول استعمال طريقة استغلال الطاقة الحرارية الباطنية في الزراعات البلاستيكية المتعددة الوحدات. توسيع معبر "الطالب العربي" لتطوير التصدير بعد بلدية القمار، انتقل، الوزير الأولّ، رفقة الوفد المرافق له إلى بلدية كوينين الواقعة على مسافة 5 كلم، حيث عاين، وحدة متخصصة في صناعة الحديد المستخدم في أشغال البناء، وفي رده على الإنشغالات التي طرحها المرقي والتي تخص التصدير، أشار، السيد الوزير إلى مشروع لتوسيع معبر "الطالب العربي" الحدودي بهدف تطوير وتسهيل العمليات التجارية والتصدير. وتقوم هذه الوحدة بإنتاج الشبكة الحديدية الخاصة بالخرسانة الإسمنتية والمسامير والمربعات الحديدية الخاصة بأعمدة الأساسات والسياج الحديدي وسلك الربط. وهي وحدة إنتاجية تم إنشاؤها سنة 2009 في إطار شراكة جزائرية – تركية، وتوفر هذه الوحدة 120 منصب شغل، وتصل قدرات إنتاجها إلى 15 ألف طن سنويا وتغطي احتياجات السوق الوطنية والمحلية من هذا النوع من الحديد حسب البطاقة التقنية للمشروع، وتلقى الوزير الأول شروحات وافية من قبل صاحب هذا المشروع عن مختلف مراحل التصنيع بهذه الوحدة وحول آليات تسويق المنتوج على مستوى ولايات الوطن إلى جانب عرض تجربة التصدير إلى دول مغاربية. كما، دشن، الوزير الأول، المستشفى المختص في علاج أمراض العيون، والذي خصّص لإنجازه في إطار التعاون الجزائري-الكوبي للدراسة والإنجاز والتجهيز غلاف مالي يفوق 64ر1 مليار دج وله طاقة استقبال تقدر ب 40 سريرا، وأمر، الوزير الأول، بالتعجيل في إنشاء ملحقة للشبه الطبي لتدارك العجز المسجل في هذا المجال داعيا القائمين على القطاع الى ضرورة تسجيل احتياجات الولاية في مجال التأطير الطبي واقتراح مشاريع لمنشآت صحية جديدة، ويتوفر على عديد الأجنحة تخص العلاج بالأشعة والعمليات الجراحية والفحص والاستعجالات بالإضافة إلى مخبر ومكتب للإستعلامات وجناح للتكوين حسب البطاقة التقنية للمشروع، ويضمن المستشفى المختص في أمراض العيون يوميا ما بين 300 إلى 500 فحص طبي وما بين 30 إلى 40 عملية جراحية يوميا، ومن المنتظر أن يتدعم في القريب بفريق طبي كوبي يتكون من 84 طبيبا حسب توضيحات مسؤولي قطاع الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لولاية الوادي.