نظمت مصلحة الصحة والنشاطات الاجتماعية والرياضات لولاية الجزائر يوم الأربعاء لقاء تحسيسيا لفائدة أعوان الامن الوطني حول الوقاية من داء السيدا في تعاملهم مع ضحايا حوادث المرور. وفي هذا الصدد دعت الأستاذة روزا بلقايد مختصة في الأمراض الوبائية بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية لبني مسوس أفراد الشرطة إلى استعمال الوسائل الوقائية في تعاملهم مع ضحايا حوادث المرور للوقاية من الإصابة بالسيدا التي قد تتنقل عن طريق الدم. وأكدت نفس المختصة على أهمية إستعمال الوسائل الوقائية لاسيما القفاز لتفادي الإصابة بالسيدا عند تقديم الإسعافات والتحقيق حول هذه الحوادث. كما شددت على أهمية معاملة المصابين أو حاملي فيروس فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) برفق وإنسانية في حال عثور أعوان الأمن على أدوية خاصة بهذا الداء بحوزة المرضى, مشيرة في نفس الوقت إلى تشابه هذه الأدوية بالحبوب المهلوسة. وأوضحت بأن معاملة هؤلاء المصابين بعنف أو معاقبتهم في حال التشكيك في الأدوية التي توجد بحوزتهم, قد يدفعهم إلى إخفاء المرض والتخلي عن العلاج وبالتالي الإستمرار في نقل العدى إلى بقية أفراد المجتمع. وقدمت المختصة بالمناسبة شروحات وافية حول داء السيدا الذي وصفته بالمرض الخطير, مؤكدة أنه ينتقل على الخصوص عن طريق العلاقات الجنسية والدم واستعمال الحقن من طرف المدمنين على المخدرات, داعية في نفس الوقت إلى ضرورة الإلتزام بالوسائل الوقائية. من جانبه, ركز رئيس الجمعية الوطنية لمكافحة السيدا الدكتور حسن بوفنيسة على الوقاية من هذا المرض الخطير, داعيا الى ضرورة تعزيز التوعية بالمجتمع. وأشار من جهة أخرى إلى أن عدد الإصابات المسجلة بالجزائر بلغت منذ إكتشاف أول حالة في سنة 1985 إلى غاية 30 سبتمر 2013, أزيد من 6000 حالة بين مصابين وحاملين للفيروس, مؤكدا بأن هذه الحالات المصرح بها "لا تعكس الحقيقة التي تتجاوز —كما قال— "22 ألف حالة". وركزت الدكتور فاطمة الزهراء زميت من مستشفى الهادي فليسي بالقطار على متاعبة المصابين بهذا المستشفى لاسيما الأمهات المصابات وأطفالهن الحاملين للفيروس.