كشفت الدكتورة فاطمة الزهراء زميت عن تسجيل 80 حالة إصابة بالسيدا و474 حامل للفيروس على مستوى مستشفى القطار خلال سنة 2012 ، أما بالنسبة لإجمالي الإصابات فان مرض السيدا في الجزائر يمس 1352 شخص و5369 حاملا للفيروس وهو ما يؤكد حسبها خطورة الوضع في ظل عدم وجود قانون إجباري لإجراء الفحص قبل الزواج وبعده. وأكدت الدكتورة زميت خلال الندوة التي نشطتها أمس بمنتدى الصحافة المجاهد أن قيام المرأة الحامل بالفحص الخاص بفيروس السيدا ضروري لانقاد الأطفال من الإصابة بهذا المرض الزمن والخطير سيما في الثلاثي الأول مشيرة ان مستشفى القطار يتكفل بحوالي 70 طفل حامل للفيروس، اثنين منهم لقيا حتفهما خلال الشهرين الأخيرين. وشددت على الوقاية وزرع ثقافة التشخيص المبكر كأحسن حل للعيش لمدة طويلة ولو كان الشخص حاملا للفيروس مضيفة أن أغلبية الأطفال حاملين الفيروس يصلون إلى المرحلة المتأخرة من المرض بسبب عدم قيام الأمهات بالتحاليل اللازمة خلال فترة الحمل والتي تساهم في تقليل نسبة إصابة الجنين حيث يمكن أن تصل نسبة إصابات الأطفال بالفيروس 0 بالمائة خلال سنة 2015 اذا تم اعتماد الفحص. ودعت الدكتورة السلطات المعنية إلى ضرورة جعل الفحص قبل الزواج وبعده إجباريا لتفادي انتقال العدى إلى الطرف الآخر وكذا الجنين، إضافة إلى القيام بحملات تحسيسية لفائدة أفراد المجتمع حول مخاطر هذا الداء وكيفية الوقاية منه سيما وان أغلبية الإصابات التي تحصيها الجزائر ناتجة عن العلاقات الجنسية غير الشرعية. من جهته تطرق رئيس جمعية تضامن ''الايدز'' بوفنيسة أحسن الى واقع التكفل بالمرضى على مستوى مراكز الكشف والتكفل التي تحصيها الجزائر على غرار مركز القطار وبوقرين الواقع بساحة اول ماي مؤكدا ان هذه المراكز تعاني التقصير في الاعتناء بالمرضى ورعايتهم بشكل جيد حيث من المفروض ان تستقطب على الأقل 1000 حالة سنويا في حين نجد بعض المصحات مهجورة - على حد قوله. وأوضح رئيس الجمعية بان النظرة القاسية والاقصائية للمجتمع الجزائري اتجاه المصابين بفيروس فقدان المناعة المكتسبة أو الحاملين له تجعلهم يعيشون معاناة كبيرة ولا يقوون على مقاومة المرض والتعايش معه فبات من الضروري تغيير الذهنيات والابتعاد عن نظرة الإقصاء والتهميش . وكشف عن انطلاق برنامج للتوعية ''الاصغاء لك'' والذي يضم جمعيته ووزارة الشباب والرياضة ابتداءا من بعد غد بدار الشباب موضحا بانه يستهدف فئة معينة وهي عنصر الشباب حيث يتم تكوينهم من طرف مختصين وتحسيسهم بمخاطر الداء وكيفية الوقاية منه.