أعرب مسؤولون اتراك اليوم السبت بالجزائر العاصمة ان تركيا تأمل في تعزيز الشراكة الاقتصادية و المبادلات الثنائية مع الجزائر مؤكدين ان المعرض الثاني للمنتجات التركية يشكل مناسبة متجددة لإرساء شراكة حقيقية مع الطرف الجزائري. و اوضح السيد ابراهام كاغلار رئيس غرفة التجارة باسطمبول المشرفة على تنظيم الحدث ان هذه التظاهرة "تهدف الى تعزيز الروابط بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين و الاتراك من اجل خلق توازن في المبادلات التجارية و تكامل بين اقتصادي البلدين". اما السيد طاهر خليل رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة فقد دعا خلال حفل الافتتاح رجال اعمال البلدين للمساهمة في تعزيز العلاقات الاقتصادية الجزائرية التركية و اعطائها دفعا جديدا. و اوضح في هذا الخصوص ان "الشراكة مع تركيا ستسمح لنا بالاستفادة من خبرتها في القطاع الاقتصادي سيما من حيث نقل المهارات". من جانبه اعتبر سفير تركيابالجزائر عدنان كيسيتشي ان المؤسسات التركية التي تتمتع بخبرة على المستوى العالمي يمكن لها ان تسهم في انجاز مشاريع تنموية كبيرة في الجزائر سيما في قطاعي البناء و الصناعة. كما اشار الى انه ومن خلال التوقيع على بروتوكول اتفاق جزائري -تركي في ميدان الطيران شهدت الرحلات المنتظمة بين البلدين ارتفاعا من 7 الى 43 رحلة في الاسبوع فيما انتقلت رحلات نقل البضائع من رحلة واحدة الى 7 رحلات. و يشكل تعزيز العلاقات التجارية الجزائرية التركية محور هذا المعرض ال2 للمنتجات التركية في الجزائر الذي فتح ابوابه اليوم السبت بقصر المعارض (الصنوبر البحري) بالجزائر العاصمة بمشاركة اكثر من 134 مؤسسة تركية جاءت لتعرض اخر انتاجاتها. اما القطاعات الممثلة في هذا المعرض الذي يدوم اربعة ايام فهي النسيج والالبسة الجاهزة و الكيمياء و الصناعات الغذائية و الصناعة التحويلية. و تشير الارقام التي قدمها سفير تركيابالجزائر الى ان حجم المبادلات التجارية بين الجزائر و تركيا قد انتقلت من 8ر3 مليار دولار سنة 2011 الى 46ر4 مليار سنة 2012 و ان الهدف يتمثل في بلوغ 10 مليارات دولار. و تنشط في الجزائر حوالي 160 مؤسسة تركية من بينها 52 في قطاع البناء وتقدر الاستثمارات التركية في الجزائر ب5ر1 مليار دولار. في هذا السياق اعرب لواج السيد يوسف اكغول مدير احدى المؤسسات المتخصصة في انتاج الاثاث عن امله في ايجاد شريك لتسويق منتجاته في السوق الجزائرية. كما عبر عن استعداده لعقد شراكة صناعية مع متعامل جزائري بهدف انشاء مصنع للخشب و التأثيث في الجزائر. في ذات الصدد اعرب بعض العارضين عن املهم في تحقيق استثمارات في الجزائر بالشراكة مع رجال اعمال جزائريين معتبرين السوق الوطنية "واعدة".