قال السفير التركي بالجزائر، السيد أحمد نيساتي بغالي، أمس، بالجزائر، أن بلاده تسعى لرفع حجم التبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين من خلال الاستثمار والشراكة لدعم الصناعة الجزائرية خاصة في مجال صناعة السيارات، وأوضح السفير التركي خلال اليوم الإعلامي حول صالون الصناعة التركي المقرر تنظيمه من 03 إلى 06 ديسمبر القادم بقصر المعارض بالعاصمة، أن اتفاقيات التعاون الموقعة بين الجزائر وتركيا سنة 2006 سمحت بتعزيز العلاقات السياسية التي وصفها بالجيدة مقارنة بالعلاقات في المجال الاقتصادي والتجاري التي تبقى ضئيلة حسب المتحدث. ووصف السفير التركي العلاقات بين البلدين بالتاريخية أي أنها علاقة صداقة وأخوة نابعة من التاريخ المشترك بين الجزائر وتركيا. وعن حجم المبادلات التجارية بين البلدين، كشف السيد أحمد نيساتي بغالي أنها بلغت حوالي 5,3 ملايير دولار، موضحا أن المنتجات التركية المصدرة إلى السوق الجزائرية متنوعة وتتمثل أساسا في الصناعات الغذائية والنسيجية والآلات الصناعية بكل أنواعها وكذا الإسمنت، بالإضافة إلى حافلات النقل والأنابيب الحديدية. أما المنتجات الجزائرية المصدرة إلى تركيا، فقال المتحدث إنها تتمثل أساسا في الغاز، حيث أوضح في هذا الصدد أن 12 بالمائة من احتياجات تركيا من الغاز تستوردها من الجزائر. معتبرا أن الجزائر شريك استراتيجي بالنظر إلى فرص الاستثمار التي تتوفر عليها السوق الجزائرية. وعبر السفير التركي بالجزائر عن رغبة الشركات التركية في إقامة مشاريع استثمارية في الجزائر في مجال الصناعة والتصدير إلى الخارج خاصة وأن 92 بالمائة من المنتجات التركية المصدرة هي منتجات صناعية، وأن 50 بالمائة منها موجهة إلى البلدان الأوروبية وهو ما سيسمح للجزائر التي تملك اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي بدخول السوق الأوروبية بمنتجات صناعية في حالة إقامة شراكات مع الشركات التركية. وعن أهم المشاريع الصناعية، أكد المتحدث أن تركيا ترغب في تصنيع السيارات في الجزائر.وبخصوص صالون الصناعة التركي المقرر تنظيمه في الفترة مابين 03 و06 ديسمبر القادم، بقصر المعارض بالجزائر العاصمة، كشف السيد أحمد نيساتي بغالي أن الصالون سينظم من قبل الغرفة التجارية لاسطمبول بالشراكة مع وكالة ''ألجاكس'' الجزائرية، بمشاركة 150 شركة تركية متخصصة في مجال الصناعات الغذائية والنسيج والصناعة الميكانيكية والبلاستيكية وكذا البناء والسياحة والصناعة الكهرومنزلية والتكنولوجية، ومن جهة أخرى، المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين للمشاركة في هذا الصالون لإقامة شراكة مع نظرائهم الأتراك خاصة بالنسبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. من جهته، كشف السيد غيفرسين زيكي المكلف بالعلاقات الجزائرية- التركية بالسفارة، أن صالون الصناعة التركي سيعرف تنظيم ثلاثة ملتقيات يتناول فيها المشاركون التعريفات الجمركية وإنشاء المؤسسات في إطار الشراكة والاستثمار والتصدير. ودعا إلى ضرورة رفع المبادلات التجارية بين الجزائر وتركيا خاصة في مجال الصناعة لتكون الجزائر قاعدة صناعية تصدر إلى إفريقيا والدول العربية وكذا الأوروبية.