ناقش الخبراء في الصحة اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة المشروع التمهيدي لمخطط الإستراتيجية الوطنية القطاعية للمكافحة المدمجة لعوامل الخطورة للإمراض غير المتنقلة وذلك في إطار برنامج دعم القطاع الصحي من طرف الإتحاد الأوروبي. ويهدف هذا المخطط القطاعي الذي سيصادق عليه غدا الثلاثاء إلى تسطير برنامج عمل موحد بين 18 قطاعا معني بمكافحة العوامل التي تتسبب في الأمراض من بينها النمط الغذائي غير المتوازن والتدخين وقلة الحركة . وقد قسم العمل الى أربعة ورشات يعتبرها الخبراء في الصحة من المحاور الرئيسية لمخطط الاستراتيجية الوطنية القطاعية للمكافحة المدمجة لعوامل الخطورة للإمراض غير المتنقلة التي ستتوج بتوصيات حول رسم الخطوط العريضة لتغيير الأسلوب الغذائي للسكان وترقيته إلى نمط سليم. و ستتضمن التوصيات تقديم اقتراحات حول تشجيع ممارسة النشاط الرياضي ومكافحة التدخين بالإضافة إلى وضع الأطر القانونية التي سترافق تطبيق هذه الإستراتيجية. وأشارت نائب مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتورة جميلة نذيرالى أن الدولة الجزائرية التزمت بكل برامج وتوصيات المنظمة العالمية للصحة والأمم المتحدة لمكافحة الأمراض غير المتنقلة التي تأتي في مقدمة العوامل المتسببة في الوفيات بالعالم. وذكرت بالدراسات الوطنية التي انجزت في هذا المجال والتي اثبتت أن أكثر من 58 بالمائة من الوفيات بالجزائر تسببت فيها الأمراض غير المتنقلة مؤكدة على ضرورة مكافحة العوامل المتسببة فيها. وأشارت رئيس مشروع دعم القطاع الصحي من طرف الإتحاد الأوروبي الدكتورة ميشال زنمباراني بدورها الى أن الحكومة الجزائرية سطرت مخطط الإسترتيجية الوطنية القطاعية للمكافحة المدمجة لعوامل الخطورة للإمراض غير المتنقلة الذي سيدعمه تقنيا الإتحاد. وقالت في نفس السياق أن برنامج الدعم للإتحاد الأوروبي يرافق وزارة الصحة في جميع مراحل هذا المخطط ومساعدة 18 وزارة وطنية معنية بتطبيقه. ويذكر أنه سيتم اختيار أربعة ولايات تمثل مختلف مناطق الوطن من أجل تطبيق هذه الإستراتيجية والكشف عن عوامل الإصابة بكل منطقة بغية تحقيق دراسة وطنية تساهم في اتخاذ القرار. للإشارة شارك في هذا الملتقى الذي حضره ممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر الأستاذ باه كايتا خبراء من وزارة الصحة ومن الإتحاد الأوروبي.