تجري دراسة حول مشروع بنك إقليمي للقاحات ضد الأمراض الحيوانية وهذا في إطار برنامج للتعاون التقني بين إتحاد المغرب العربي ومنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) حسب ما أفاد يوم الثلاثاء بوهران ممثل عن الأمانة العامة لإتحاد المغرب العربي. وفي تصريح ل (وأج) على هامش ورشة عمل إقليمية لبلدان المغرب العربي حول موضوع "الإستراتيجية المغاربية لمكافحة طاعون المجترات الصغيرة" من تنظيم وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ومنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة وصف حمادي بن حاج علي هذا المشروع ب "المكسب الإضافي" الذي يسمح بتنسيق العمليات والاستراتيجيات لمكافحة هذا الداء الذي يمس الماعز والأغنام. وأضاف أن "هذا المشروع لبنك إقليمي لا يوجه فقط للتكفل بطاعون المجترات الصغيرة ولكن أيضا لأمراض حيوانية أخرى مثل الحمى القلاعية ويسمح بالتدخل في الوقت المناسب لمنع إنتشار الوباء". وأشار ممثل الأمانة العامة لإتحاد المغرب العربي أن "مشروع نموذجي للمساعدة للوقاية من طاعون المجترات الصغيرة في أحد بلدان المغرب العربي يعد ضروريا للقضاء على هذه الآفة" مبرزا أن هذا البرنامج للتعاون التقني يهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي في المنطقة بإعداد إستراتيجية مغاربية في آفاق 2030. وقد تم وضع خطة عمل 2011-2020 في إطار هذه الرؤية لإضفاء انسجام على إستراتيجيات مكافحة هذه الأمراض الحيوانية العابرة للحدود كما أشار نفس المتحدث مذكرا بأنه تمت المصادقة على مشروع التعاون التقني بين إتحاد المغرب العربي ومنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة في جانفي 2011. ومن جهته أبرز ممثل منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة محمد بن قومي أنه "يجب إنتظار النتائج الوبائية في كل بلد من بلدان المغرب العربي لتحديد الإجراءات الواجب إتخاذها" مضيفا أن هذا المرض العابر للحدود الذي ظهر منذ ثلاث سنوات في المغرب "يشكل تهديدا على الأغنام والماعز والأمن الغذائي لبلدان المغرب العربي". وحول إدماج منطقة المغرب العربي في الإستراتيجية العالمية لمكافحة هذا المرض الحيواني إعتبر رشيد بوقدور خبير في المنظمة العالمية للصحة أن هذا اللقاء الذي يهدف إلى تعزيز قدرات المصالح البيطرية في مجال تقييم تكاليف وفعالية إستراتيجيات مكافحة طاعون المجترات الصغيرة وتقاسم المعلومات بشأن الحالة الوبائية في بلدان المغرب العربي "يعتبر ضروريا لتحضير خطة للمراقبة بصفة تريجية بالنظر إلى أثر قطعان الغنم والماعز على التجارة. ويعرف هذا اللقاء الذي يدوم يومين حضور ممثلين عن المصالح البيطرية لبلدان المغرب العربي (الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا).