أكد اليوم الخميس بسوق أهراس مشاركون في أشغال لقاء دراسي حول الاستثمار في ميدان الصيد القاري وتربية المائيات على ضرورة "تحسيس فئة الصيادين والحرفيين في مجال الصيد من أجل إنشاء مشاريعهم الخاصة". ودعا المشاركون في ختام أشغال هذا اللقاء بقاعة المحاضرات "ميلود طاهري" الذي بادرت إلى تنظيمه مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية وتربية المائيات لولاية قالمة التي توجد ولاية سوق أهراس ضمن اختصاصها الإقليمي إلى ضرورة تفعيل العمل الجواري لتحسيس خريجي معاهد ومراكز التكوين المهني في مجال الصيد القاري وتربية المائيات للاستثمار عن طريق مختلف أجهزة دعم تشغيل الشباب. وتم بهذه المناسبة التي حضرها ممثلون عن وكالات كل من دعم تشغيل الشباب وتسيير القرض المصغر والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة لولاية سوق أهراس فضلا عن عدد من المتربصين بالمعهد الوطني المتخصص للتكوين المهني للمدينة التأكيد على تثمين فرص الاستثمار في هذا القطاع وتطوير فرص التعاون بين مختلف القطاعات والمرافقة الجيدة لها إلى جانب الاستفادة من الإجراءات الجديدة الموجهة للشباب عن طريق مختلف أجهزة الدعم. وتمت الإشارة بالمناسبة كذلك إلى أهمية التنسيق بين أجهزة الصيد البحري والغرفة المشتركة ما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات لقالمة ومختلف أجهزة التكوين من أجل استحداث تخصصات في مجال الصيد بالولاية. وذكر مدير الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية قالمة السيد محمد فريج لوأج بأنه تم العام 2012 القيام بعملية استزراع 400 ألف بيضة ملقحة لسمك الصندر وذلك بسد عين الدالية (سوق أهراس) فضلا عن 300 ألف يرقة لسمك الشبوط بسد وادي الشارف بنفس الولاية ما سمح بزيادة الثروة السمكية بهذين السدين و بالتالي ضمان توازن بيئي وتوفير المادة الأولية لأصحاب المشاريع في هذا المجال. كما تطرق إلى الاتفاقية المبرمة بين الوزارة الوصية و وزارة التضامن الوطني والأسرة لاقتناء مقطورات لبيع الأسماك وذلك بتمويل من الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر مشيرا إلى أن هناك ثلاثة (3) مشاريع منها حظيت بالموافقة بولاية قالمة وجاري الآن تجسيدها. من جهته أكد رئيس الغرفة المشتركة ما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات لقالمة السيد خير الدين بن تركي على ضرورة إدماج تربية المائيات في الوسط الفلاحي وذلك من خلال استغلال أحواض السقي والبرك المائية مشيرا إلى تجربة ولاية قالمة في هذا المجال حيث تم استزراع 10 أحواض مائية لعدد من فلاحي المنطقة وهو ما سمح باستقرارهم في وسطهم الريفي وضمان وفرة غذائية بروتينية لاسيما وأن السمك يسمح بخصوبة مياه السقي. وأعلن رئيس ذات الغرفة الشروع مطلع العام 2014 في تعميم هذه التجربة لتشمل ولايتي سوق أهراس وخنشلة وهو ما سيسمح كذلك بخلق وسط سياحي وترفيهي وصيدي بالمنطقة مشيرا إلى أهمية مرافقة المهنيين وإجراء رسكلة لمعرفة التقنيات الجديدة في مجال الصيد. أما رئيسة مكتب متابعة ومراقبة نشاطات الصيد بذات المديرية لقالمة و بعدما أشارت إلى مجهودات الدولة لتطوير مصائد الأسماك وتربية الأحياء المائية عبر أجهزة الدعم المختلفة أبرزت أهم مشاريع الصيد القابلة للتمويل من مختلف أجهزة الدعم منها اقتناء سفن الصيد البحري (المهن الصغيرة) وتجديدها وإنشاء غرف تبريد بحجم 70 متر مكعب واقتناء شاحنة للتبريد وترميم السفن وصناعة أغذية الأسماك.