وجهت مديرية التجارة لولاية الجزائر دعوة لمالكي المساحات التجارية الكبرى بالعاصمة لاقتناء البقول من الديوان الوطني للحبوب للحفاظ على القدرة الشرائية للمستهلك حسبما علم اليوم الاثنين لدى المديرية. وفي هذاالصدد أكد مدير التجارة لولاية الجزائر السيد ميمون بوراس في تصريح لواج أن مصالحه انطلقت خلال هذا الأسبوع في نشر معلومة على مستوى المساحات التجارية الكبرى المنتشرة بالعاصمة تدعوهم فيها إلى اقتناء البقول من الديوان الوطني للحبوب لتنظيم السوق والحفاظ على القدرة الشرائية للمستهلك. وأضاف السيد بوراس أن الإجراء الذي لجأت إليه وزارة التجارة مؤخرا يهدف إلى "تسويق مخزون البقول الموجود لدى الديوان الوطني للحبوب بأسعار معقولة ويهدف أساسا إلى مكافحة المضاربين الذين انتهزوا ارتفاع سعر هذه المواد في السوق العالمية. وسيتولى مفتشو المديرية مهمة الاتصال بأصحاب المساحات التجارية الكبرى لتبليغهم هذا الإجراء كما قال مدير التجارة مشيرا إلى أن "المديرية لديها حوالي ألف مفتش للاسعار والجودة والنشاطات التجارية موزعين عبر 13 مفتشية". ولوحظ خلال جولة في عدد من أسواق العاصمة استمرار أسعار هذه المواد خاصة الفاصولياء البيضاء بأنواعها والعدس بأنواعه في الارتفاع بحيث يتراوح سعر الفاصولياء البيضاء بين 260 دج و300 دج اما سعر العدس فيتراوح بين 120 دج و140 دج في سوق الأبيار. بينما عرضت الفاصولياء البيضاء بين 280 دج و300 دج بالسوق الجواري للشراقة أما العدس فعرض بسعر 100 دج. أما في المساحات التجارية الكبرى المتواجدة في كل من بلديتي الشراقة ودالي ابراهيم فلم يعرضا البقول بأسعار منخفضة نظرا لعدم تلقيهم بعد دعوة من المصالح التجارية لتنفيذ الإجراء الجديد كما أكدت الأسعار المعروضة في رفوف هذه الأخيرة. و تجدر الإشارة إلى أن أسعار البقول شهدت ارتفاعا في الأسابيع الأخيرة بحيث عرف سعر الفاصولياء البيضاء أعلى ارتفاع قدر بنسبة 10 بالمائة أي ب279 دج يليها العدس الذي سجل ارتفاعا بنسبة 3 بالمائة وهو ما يعادل 113 دج للكيلوغرام الواحد. وسينخفض سعر الفاصولياء البيضاء كما صرح السيد بن بادة إلى 220 دج للكيلوغرام في حين سينخفض سعر كل من الحمص و العدس من 250 و160 دج على التوالي إلى 180 دج و 112 دج. وقد فسر وزير التجارة السيد مصطفى بن بادة في تصريح له هذا الأمر بتراجع الكميات التي استوردت خلال الأشهر الأخيرة بالنظر إلى أسعارها المرتفعة على مستوى الأسواق العالمية. وأكد وزير التجارة أن "البقول ستباع خلال الأسابيع المقبلة بأسعار جد معقولة" مشيرا إلى أن قطاعه استعان بشركاء خواص (مساحات تجارية كبرى و أخرى صغيرة وكذا تعاونيات استهلاكية) لتسويق الكميات الهامة من هذه المواد الواسعة الاستهلاك المستوردة من طرف الديوان الوطني للحبوب الذي عجز عن تسويقها لوحده. وكان قد طلب من هذا الاخير رفع حصته في السوق بنسبة 50 بالمائة. وكان وزير المالية كريم جودي قد صرح مؤخرا أن وتيرة التضخم في الجزائر تعرف تراجعا خلال 2013 متوقعا أن تبلغ بنهاية العام نسبة 5ر3%.