بحث الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي مع الممثل الاقليمي لمفوضية الاممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين محمد الدايري تنسيق الجهود المبذولة لتقديم العون الانساني لملايين النازحين واللاجئين السوريين وكذلك التحضير للمؤتمر الدولي الثاني لمساعدة الشعب السوري والذي تستضيفه دولة الكويت منتصف الشهر المقبل. وقال الدايري في تصريحات عقب اللقاء انه بحث مع الامين العام التطورات الاخيرة فيما يتعلق بأوضاع اللاجئين السوريين في الدول العربية المجاورة لسوريا بالاضافة الى تركيا نظرا الى تفاقم الاوضاع الانسانية لهؤلاء اللاجئين والنازحين في الداخل السوري جراء استمرار عمليات القتال هناك. وأضاف ان عام 2013 شهد نزوح مليون و7 الف سوري الى دول الجوار فقط ونحن الان على اعتباب سنة جديدة نأمل فيها ان يتوصل المجتمع الدولي المعني بالسلم والأمن لايجاد حل سلمي للقضية الانسانية في سوريا التي تطرح نفسها كأفظع ازمة انسانية في القرن 21. وأشار الى انه في 15 افريل الماضي شهد توقيع رؤساء اكبر 4 منظمات دولية معنية بالشؤون الانسانية على بيان أكدوا فيه على ضرورة ايجاد حل سلمي للأزمة السورية. وأكد استعداد المجتمع الدولي الانساني لتقديم المساعدات الانسانية لدول الجوار وللداخل السوري الذي ينزف كثيرا. وأشاد الممثل الاقليمي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين اهتمام الجامعة العربية بهذه القضية الانسانية وكذلك بتهيئة الاجواء لانجاح مؤتمر جنيف ال2 لايجاد حل سياسي للأزمة السورية. وأضاف انه تم خلال اللقاء الاشادة بموقف دولة الكويت لاستضافته مؤتمري الاممالمتحدة الاول والثاني للدول المانحة لدعم الشعب السوري خلال عامي 2013 - 2014 . وقال ان نسبة سداد الدول لتعهداتها خلال مؤتمر المانحين الاول بالكويت بلغت 68 بالمائة من اصل المبلغ 6ر1 مليار دولار مشيدا في نفس الوقت بجهود الامارات والسعودية في تقديم تعهداتها بالاضافة الى تقديم تبرعات شعبية لمساعدة اللاجئين والنازحين. وقال ان المفوضية أطلقت خطة اقليمية لدعم النازحين واللاجئين السوريين بقيمة 4 مليار و200 مليون دولار لسد حاجة اللاجئين في دول الجوار خلال عام 2014. وردا على سؤال حول دور المفوضية في تقديم العون للاجئين الفلسطينين الذين تضرروا من النزاع في سوريا قال الدايري ان هناك ما يزيد عن 50 ألف لاجئ فلسطيني نزوحوا الى لبنان من سوريا وتتم مساعدتهم والمفوضية تشيد بدور لبنان والأردن لاستضافة هذا العدد الكبير من الاجئين الفلسطينين والسوريين والذين يمثلون نسبة كبيرة من سكان هاتين الدولتين . وأوضح الداير ان المفوضية سجلت اكثر من 820 ألف لاجئ سوري في لبنان وتقول الحكومة اللبنانية ان عددهم زاد عن المليون لاجئ حيث يمثلون ربع سكان لبنان فيما سجلت المفوضية في الاردن 650 ألف لاجئ وتقول الحكومة انهم يزيدون عن المليون لاجئ من أصل 6 ملايين مواطن أردني ومن هنا تزداد الاعباء على الحكومتين البنانيةوالاردنية.