ناشدت منظمة الأممالمتحدة أمس، الدول المانحة والصديقة تأمين 5، 6 مليار دولار لسوريا والدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين السوريين كالأردن ولبنان والعراق وذلك لتقديم المساعدة لاجمالي 16 مليون سوري يعانون الفاقة والتشرد جراء الأوضاع الأمنية المتدهورة التي عرفتها بلاد الشام منذ ثلاث سنوات تقريبا والتي فاقمت من حدتها الأوضاع المناخية مؤخرا. وقالت منسقة الأممالمتحدة للإغاثة «فاليري آموس» خلال اجتماع للدول المانحة في جنيف «ان عدد النازحين واللاجئين متزايد يولد حاجات اكبر في كل القطاعات ويضغط على طاقات الدول المجاورة بشكل يترك عواقب اقليمية عمية». وحذرت آموس من ان عدد السوريين اللاجئين خارج بلادهم قد يصل مع حلول نهاية العام الجديد 2014 الى حوالي 1 ، 4 مليون لاجىء مقابل 4، 2 مليون حاليا مع فرارهم بأعداد متزايدة هربا من الأزمة الأمنية في سوريا، وهناك حوالي 660 ألف من العدد الاجمالي سيتوزعون على مخيمات فيما سيأوي اكثر من 3 ملايين الى منازل خاصة حسبما أوضحت الأممالمتحدة في ردها على الوضع المتردي لدى السوريين في تقريرها. وأكدت الأممالمتحدة أن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في سوريا هي إحدى اكبر الأزمات في التاريخ الحديث مشيرة إلى أن هذا النداء العاجل اليوم هو الأكبر منذ بداية الأزمة قبل ثلاث سنوات ويهدف إلى مساعدة السوريين المحتاجين داخل بلادهم وأكثر من مليوني سوري اجبروا على الفرار الى الدول المجاورة. ولاشك ان مساعدة السوريين من المجتمع الدولي لاتقتصر فقط على المواد الغذائية والصحية والالبسة بل أن أحسن عمل ينتظره السوريون هو العمل على توقيف القتال واستتباب الأمن بربوع سوريا وهذا مايسعى الى تحقيقه الخيرون من خلال مؤتمر جنيف 2 المقرر عقده مع بداية العام الجديد وذلك بمشاركة دول الجوار والدول المانحة والدول الكبرى الراعية للسلام.