دعا اليوم السبت بسوق أهراس أساتذة مشاركون في أشغال الملتقى الفكري للقرآن الكريم إلى ضرورة "جعل القرآن الكريم منهجا للحياة" وإلى أهمية "التأمل في معانيه". وأوضحت الأستاذة مريم عطية من جامعة تكساس (أمريكا) في أشغال هذا الملتقى الذي سيتواصل على مدى يومين بقاعة المحاضرات لسينما وسط المدينة في مداخلتها بعنوان "التدبر في القرآن الكريم" إلى أهمية "توجيه النظر إلى معنى التدبر في المعاني الجزئية والكلية للقرآن والتي تتمر في آخر المطاف إلى جعل القرآن منهج حياة للمسلمين يتعاملون به في حياتهم اليومية". ودعت المتدخلة الحضور الذين غصت بهم القاعة ضمن هذا اللقاء الذي بادر إلى تنظيمه "منتدى الأهراس للعلوم والمعرفة" للمدينة بمساهمة كل من الفرع الولائي للرابطة الجزائرية للفكر والثقافة ومديرية الثقافة والمجلس الشعبي البلدي إلى "ضرورة الاهتمام بالنشء الصاعد من خلال تحفيظهم وتعليمهم كتاب الله على الوجه الصحيح" . وأشارت المتدخلة إلى أهمية "حسن التلاوة والتجويد و حث النشء على تدبر معاني القرآن وتفسير ألفاظه والاتصاف بأخلاقه" وذلك "لتفادي الآفات الاجتماعية التي تفاقمت كما أضافت- في المجتمع على غرار المخدرات والسرقة والاختطاف وحتى الرسوب المدرسي" . إثر ذلك دعا كل من القارئ ياسين الجزائري والأستاذ عبد الحكيم بلعزوقي من جامعة الجزائر إلى ضرورة تعلم وحفظ القرآن بأحكام تلاوته وقواعده وإلى ضرورة الفهم الصحيح للقرآن والرجوع إلى أهل العلم. ويهدف هذا الملتقى -حسب السيد عمارنية إسماعيل- رئيس منتدى "الأهراس للعلوم والمعرفة" أساسا إلى تحسيس المواطنين بأهمية القرآن الكريم في تقويم الفرد والمجتمع وتقديم فكرة عن علم التجويد وأهميته. وقد لاقت الأبواب المفتوحة على القرآن وعلم التجويد المنظمة بقاعة الأفراح "نورالدين جواد" بالمدينة في إطار هذا الملتقى (26 إلى 29 ديسمبر الجاري) إقبالا ملفتا من طرف الجمهور وبخاصة الشباب. واطلع زوار هذه التظاهرة على مراحل دراسة علم التجويد بأسلوب جد سلس ومبسط وعلى علم القراءات وأهميته ومناهج التعليم القرآني منذ العهد النبوي الشريف فضلا عن ذلك أقيمت ورشات لتحسين الأداء القرآني وتصحيح مخارج الحروف تخللتها مسابقة لصغارحفظة القرآن مع توزيع جوائز تشجيعية.