أكد حزب الحرية والعدالة أهمية وجود مترشحين للانتخابات الرئاسية القادمة تتوفر فيهم الكفاءة والتجربة والجرأة في تحمل المسؤولية لحل مشاكل التنمية. وأوضح الحزب في بيان اصدره اليوم السبت عقب اجتماع مكتبه الوطني ان الانتخابات الرئاسية ستجرى في "ظروف غير عادية لاينبغي التسابق الى خوضها بدافع شهوة السلطة او السعي وراء الجاه بل تستلزم ان يترشح لها خيرة ابناء الامة واكثرهم كفاءة ونزاهة وتجربة في الحياة العامة وجرأة في تحمل أعباء المسؤولية من أجل حل مشاكل التنمية واعطاء دفع جديد لتقدم المجتمع". واضاف البيان أن "الجو الذي يجرى فيه التحضير للعملية الانتخابية قبل انطلاقها باسابيع معدودة يدعو الى المزيد من اليقظة والتبصر لتقدير الموقف من اجل صيانة الجبهة الداخلية وحماية الاقتصاد باعتباره اولوية الاولويات والاستفادة من تجارب الدول العربية التي عرفت انتفاضات شعبية سرعان ماوقع الالتفاف عليها". واشار نفس المصدر الى ان "التغيير المنشود لن يكون مجديا في هذا الظرف الا اذا ترتب عنه الحفاظ على الاستقرارالعام وتوطيد الأمن والسلم الاجتماعي وتعزيز مكاسب المصالحة الوطنية وتطهير الحياة السياسية من بؤر الفساد حتى يصبح للتصويت معنى يوظف لبناء مؤسسات فاعلة تعكس تطلعات الشعب بكل مكوناته وتعيد الاعتبار للاخلاق والكفاءة ونكران الذات في ادارة الشأن العام ". و بعد ان عبر الحزب عن قلقه ازاء "ازدياد الحركات الاحتجاجية المتنقلة وانحرافها احيانا عن المطالب الاجتماعية" اكد ان "انخراط المواطن في العملية السياسية شرط لتقدم المجتمع". و أوصى المكتب الوطني لحزب الحرية والعدالة ب "تعميق المشاركة في كل جهد ينشد التغييرالسلمي وتوسيع قنوات التشاورمع مختلف الفاعلين السياسيين ومتابعة العمل على جميع الاصعدة على جمع الشمل على اساس الحلول التوافقية ومحاربة المال الفاسد الذي يقضي على القيم الاجتماعية ويقتل الممارسة الديمقراطية ويشوه المشهد السياسي ويحرم البلاد من الاستفادة من الكفاءات النظيفة المهمشة فيها". ومن جهة أخرى قررالمجلس الوطني توسيع المكتب الوطني باضافة أعضاء جدد وذلك قصد "تعميق المساهمة في بلورة موقف الحزب" علما ان المجلس الوطني قد فوض المكتب الفصل في موقف الحزب من الرئاسيات القادمة "في الوقت المناسب".