وضع ستة أشخاص من المشتبه بهم التورط في المواجهات التي حدثت بين شباب في مدينة غرداية مؤخرا رهن الحبس المؤقت حسب ما استفيد اليوم الاثنين من مجلس قضاء غرداية. وذكر المصدر أنه تم القبض على هؤلاء الأشخاص في حالة تلبس وهم يقومون بأعمال تخريب وتكسير وحرق ممتلكات عامة وخاصة إضافة إلى التعدي على هيئة نظامية بالضرب والجرح عن طريق الرشق بالحجارة. كما تم وضع تسعة أشخاص آخرين ممن يعتقد أنهم شاركوا في هذه المواجهات تحت الرقابة القضائية. ولا يزال التحقيق جار لتحديد المسؤولين عن هذه الأحداث كما أضاف المصدر. وأشار المصدر إلى توقيف أيضا شابين من ولايتين مجاورتين القي القبض عليهما وهما في حالة تلبس بالقيام بالتكسير وسرقة المحلات التجارية مضيفا أن هذين الشابين قاما باستغلال هذه الأحداث من أجل السرقة وقد تم إيداعهما رهن الحبس المؤقت. وكانت مواجهات قد اندلعت بين شباب حيي المجاهدين وقصر غرداية الأسبوع الماضي قبل أن تمتد الى أحياء أخرى بالمدينة ويتحول المشهد إلى تخريب وحرق ونهب المحلات التجارية. وسمح تواجد قوات الأمن بالسيطرة على الوضع وعودة الهدوء إلى المنطقة. وقد تم إحصاء حوالي ستين جريحا خلال هذه الأحداث دون تسجيل خسائر في الأرواح وفق ما أشار إليه مصدر طبي. وكان الوزير الاول السيد عبد المالك سلال قد أكد أن "لكل جزائري الحق في رفع مطالب و لكن لا بد أن يكون ذلك في ظل احترام القانون" و "احترام ممتلكات الغير". و دعا السيد سلال على هامش زيارته التفقدية لولاية قالمة المواطنين الى "المطالبة بحقوقهم بطريقة سلمية وفي إطار قانوني دون اللجوء الى أساليب الحرق والتكسير والشتم التي لا تمت بصلة لمجتمعنا". و شدد الوزير الأول على ضرورة "تقوية الجبهة الداخلية" داعيا الجزائريين الى "التآزر و التعاون بعيدا عن الحقد و الكراهية" . وسيعلن السيد سلال قريبا عن مبادرة لوضع حد للاشتباكات بين شباب بعض احياء مدينة غرداية حسب ما كشف عن ذلك وزير الاتصال السيد عبد القادر مساهل. وقال السيد مساهل خلال الندوة الصحفية الدورية التي ينشطها مع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أن الوزير الأول في اتصال يومي مع أعيان ولاية غرداية وأنه "سيعلن قريبا عن مبادرة" في هذا الشأن .