قال مدير التكون بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الأستاذ موسى عراضة يوم الثلاثاء أن الدولة سخرت وسائل مادية وبشرية "هامة" لكن المؤسسات الاستشفائية لم تكن في مستوى تطلعات المواطن. وأوضح عراضة خلال ندوة صحفية - أعلن خلالها عن برنامج تكوين مسيري المؤسسات الإستشفائية - أن "الدولة أنجزت عدة مؤسسات إستشفائية وجهزتها أحسن تجهيز وزودتها بالموارد البشرية اللازمة إلا أن تسيير هذه المؤسسات لم يكن في مستوى تطلعات المواطن". وأشار الأستاذ عراضة بالمناسبة إلى برنامج التكوين المتواصل لفائدة مسيري المؤسسات الإستشفائية الذي ينطلق الأسبوع القادم ويستمر إلى غاية شهر جوان المقبل حيث سيستفيد من هذه العملية التي ستحتضنها مختلف المعاهد البيداغوجية للصحة بين 300 إلى 400 مسير عبر القطر. وسيتم تنظيم هذه الدورات التكوينية على عدة مراحل تظم كل ثلاثة أيام من الشهر فوج من المسيرين يتراوح عدده بين 30 إلى 40 مسير يسهر على تأطيرهم خبراء وطنيين في عدة اختصاصات —حسب نفس المتحدث. كما خصصت الوزارة لهذه العملية التي تشمل عدة مواضيع منها "مانجمنت" المؤسسات الصحية العمومية والتسييرالمالي والمحاسبة بالإضافة إلى إدراج استعمال نظام الإعلام الآلي 60 مليون دينار. وشدد نفس المسؤول على ضرورة الإهتمام بالتكوين المتواصل الذي اعتبره العنصر"الأساسي" لفائدة جميع أسلاك القطاع بغية تحيين المعارف ومواكبة العصر بعد ضمان الكليات والمعاهد الوطنية للتكوين الأكاديمي مشيرا إلى برنامج طموح داخل وخارج الوطن. وأشارمن جهتة أخرى إلى مشاريع البحث العلمي المتعلقة بالقطاع لسنتي 2013 2014 والبالغ عددها 72 مشروعا مؤكدا بأن السلطات العمومية خصت لها الغلاف المالي اللازم لتحقيقها. يذكر أن وزارة الصحة قامت خلال الأسابيع الماضية بعملية تفتيش وتقييم للمؤسسات الإستشفائية أسفرت عن تسجيل عدة إختلالات مما دفع بالوزارة الوصية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ووضع برنامج خاص بكل مؤسسة لاصلاح القطاع.