أكد سفير دولة فلسطينبالجزائر، حسين عبد الخالق، اليوم الخميس إصرار الفلسطينيين على مواصلة مسيرة النضال والمقاومة سعيا لتحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها الثورة الفلسطينية في إنهاء الاحتلال و بناء الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة مثمنا في الوقت ذاته دعم الجزائر المبدئي والثابت لنضال الشعب الفلسطيني و قضيته العادلة. و قال السفير حسين عبد الخالق في كلمة له بمناسبة إحياء الذكرى ال49 لانطلاقة الثورة الفلسطينية و يوم الشهيد الفلسطيني الذي نظمته سفارة دولة فلسطينبالجزائر و حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح إقليم الجزائر" "أن القيادة السياسية الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس تعمل على مسارات متوازية لتحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها الثورة الفلسطينية" و التي فجرت رصاصتها الأولى حركة فتح يوم 7 يناير 1965 وهي "تحقيق الوحدة الوطنية و بناء المؤسسات الفلسطينية و المقاومة الشعبية و الجهود الدبلوماسية في المحافل الدولية". و بخصوص الانقسام الحاصل داخل الساحة الفلسطينية و الذي "لم يستفد منه سوى العدو الصهيوني" أكد السيد عبد الخالق في كلمته بمناسبة هذه الذكرى -التي تصادف ال7 من يناير من كل عام- أنه " حان الوقت لتشكيل حكومة وحدة وطنية " مشيرا إلى أن "الكلمة الأخيرة تعود للشعب الفلسطيني". و تطرق إلى بناء المؤسسات الفلسطينية الذي تقوم به السلطة الفلسطينية بالتوازي مع المقاومة الشعبية المتواصلة في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة و ذلك من أجل قطع الطريق أمام الاحتلال و سياسته الهادفة إلى فرض الاحتلال كأمر واقع. و جدد السفير الفلسطيني تأكيد التزام السلطة الوطنية بمفاوضات "محدودة" مع إسرائيل تنتهي في افريل 2014 "دون التنازل عن الحقوق الوطنية" الفلسطينية معربا عن أمله في أن تنتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعودة اللاجئين الفلسطينيين "لأنه لا حل بدون عودة اللاجئين إلى أرضهم للعيش بكرامة باعتبار أن الثورة قامت لإنهاء المعاناة الفلسطينية". و أكد السفير الفلسطيني امتنان و عرفان الشعب الفلسطيني و قيادته للدعم "المباشر و في المحافل الدولية" الذي تقدمه الجزائر للقضية الفلسطينية. كما أشاد بالعلاقات بين البلدين التي " تشهد دعما حقيقيا و تنسيقا مستمرا بين القيادتين الجزائرية و الفلسطينية". من جهته قال أمين سر حركة "فتح" السيد أبو هاشم في كلمة له بالمناسبة أن " انطلاق الثورة الفلسطينية أعاد للشعب كرامته" مؤكدا على "مواصلة العهد و القسم و الأهداف و الأماني الوطنية". وعن الجانب الجزائري ألقى السيد الصادق بوقطاية ممثل حزب جبهة التحرير الوطني كلمة أكد فيها أن الجزائر "كانت و مازالت و ستبقى على موقفها الثابث و الداعم لأبناء الشعب الفلسطيني و ثورته". أما رئيس لجنة الصداقة و الإخوة الجزائرية- الفلسطينية في البرلمان الجزائري السيد صافى العربي فقد حيا التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الاحتلال مؤكدا حرص الجزائر على احترام الجبهة الداخلية الفلسطينية و كذا على اتمام المصالحة بين كافة المكونات الفلسطينية. و جدد السيد العربي موقف الجزائر بضرورة تحقيق "الحل الشامل و العادل للقضية" الفلسطينية. يذكر أن ممثلي أحزاب سياسية و عدد من الشخصيات حضرت إحياء هذه الذكرى التى شهدت تنظيم معرضا للصور يخلد الثورة و شهداءها و حفل فني يجسد الثراث الوطني الفلسطينى.