أكد السفير الفلسطينيبالجزائر حسين عبد الخالق أول أمس، أهمية الدور الكفاحي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني »فتح« منذ تفجيرها الثورة عام 1965، موضحا أن نضالها سمح بتحقيق العديد من الانجازات للقضية الفلسطينية. ومن جانبه الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو أكد دعم ومساندة الجزائرلفلسطين سياسيا وماديا. وذكر سفير فلسطين خلال حفل انتظم بقصر الثقافة بمناسبة إحياء الذكرى ال 47 لاندلاع الثورة الفلسطينية المصادفة للفاتح جانفي من كل سنة، أن التاريخ يسجل في الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني الدور الريادي والكفاحي لحركة فتح. ولخص عبد الخالق أهمية دور حركة فتح في إقامة سلطة على جزء من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بعدما أجبر الاحتلال الإسرائيلي على التفاوض، مشيرا إلى أنه تم فيما بعد تحقيق الانضمام إلى المنظمة الأممية اليونيسكو في انتظار الانضمام الكامل العضوية إلى الأممالمتحدة حتى يتم تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية على حدود جوان 67 وعاصمتها القدس. ومن جهة أخرى كشف السفير أن الأيام المقبلة ستشهد تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية لإعطاء دفعا قويا للقضية الفلسطينية على الساحة الدولية، موضحا أن وحدة الصف الفلسطيني ستسمح بالتفاوض مع إسرائيل من موقع قوة. ومن جهته قال ممثل حركة فتح بالجزائر فايز العايدي إن ميلاد الثورة الفلسطينية يوم 1 يناير 1965 جاء استلهاما من الثورة الجزائرية التي قهرت الاحتلال الفرنسي، موضحا أن العدو الإسرائيلي بشراسته وعدوانيته حاول عبر عدة مؤامرات لدحض العمل المسلح الهادف إلى تحقيق الاستقلال وإقامة دولة ديمقراطية دون أي تمييز. وأما الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو فأعرب عن أمله في أن تحقق القضية الفلسطينية مزيدا من الإنجازات والمكاسب رغم مؤامرات الاحتلال والغرب، مشيرا إلى أن فلسطين تعرضت إلى ظلم تاريخي. وأضاف أن النضال الفلسطيني استطاع من خلال المقاومة الميدانية والعمل السياسي أن يفضح جرائم إسرائيل ويفرض قضيته على الساحة الدولية الإقليمية، مؤكدا دعم ومساندة الجزائرلفلسطين سياسيا وماديا. وقد شارك في هذه التظاهرة التي نظمتها سفارة فلسطين بالتنسيق مع مكتب فتح بالجزائر عدد من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني الجزائري على غرار حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين. وأجمع المتدخلون على ضرورة إنجاح المصالحة الفلسطينية وتوحيد الصف من أجل إفشال مخططات الاحتلال الإسرائيلي، مجددين مرة أخرى دعمهم المبدئي للقضية الفلسطينية على كل الأصعدة وفي كافة المجالات. يذكر أن هذه المبادرة عرفت عرض صورا فوتوغرافية ببهو قصر الثقافة تلخص تاريخ العمل المسلح والسياسي والدبلوماسي الفلسطيني إلى جانب تنظيم حفل فني يضم الطبوع الغنائية الوطنية الفلسطينية.