تم وضع جهاز أمني هام يتكون من فرق أعوان الأمن وقوات مكافحة الشغب عبر مختلف أحياء مدينة غرداية لوضع حد للمناوشات المتكررة بين مجموعات من الشباب كما لاحظ يوم الإثنين صحفي "وأج". وبعد أحداث نهار أمس الأحد والتي خلفت قتيلا واحدا و10 جرحى ثلاثة منهم من أفراد الشرطة تم نشر تعزيزات أمنية مكثفة على مستوى نقاط التماس بغرداية بغية إستعادة الهدوء بهذه المنطقة. وقد تم تسجيل شجارات متفرقة ومتكررة هنا وهناك في بعض الأحياء أين يبقى التوتر قائما بين مجموعات من الشباب . وقد مست هذه المناوشات بين الشباب ( مالكيين و إباضيين) اليوم الإثنين أحياء لم تطلها من قبل هذه الأحداث على غرار أحياء بوشن وبني يزقن وشعبة النيشان و التوزوز وبن سمارة وسيدي اعباز والأحياء السكنية الواقعة بأعالي مدينة غرداية (بوهراوة). وتعرض نحو ثلاثين محلا تجاريا وسكنا وواحات نخيل وبساتين لأعمال التخريب والنهب قبل حرقها من قبل مجموعات الشباب المتخاصمة خلال يومي الاحد والإثنين كما لوحظ. وقد وضع شباب ملثمون متاريس عبر مختلف الطرقات لمنع حركة المرور سيما نشاط النقل الحضري والمدرسي والجامعي. وتركز قوات حفظ الأمن العمومي في هذه الآونة جهودها من أجل استتباب الأمن وعودة الهدوء وكذا تجنب وقوع مناوشات بين الشباب التي تواصلت طيلة الفترة الصباحية من هذا الإثنين بعدد من شوارع مدينة غرداية وتسهر هذه القوات على حماية الممتلكات العمومية والخاصة. وقد أغلقت جل المحلات التجارية والمؤسسات التعليمية والإدارات أبوابها بالأحياء التي تدور بها هذه الأحداث والتي بدت خالية من حركة المواطنين.