ساهم صندوق الزكاة منذ استحداثه سنة 2003 في إنشاء 7583 مؤسسة مصغرة لفائدة الشباب العاطل عن العمل على المستوى الوطني، وفق ما أفاد به يوم الإثنين بتيزي وزو المستشار القانوني لدى وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف. وفي تدخله خلال اجتماع الأئمة نظمته المديرية المحلية للشؤون الدينية ذكر السيد عبد الحميد دغبار أن المبلغ الإجمالي المخصص لاستحداث هذه المؤسسات المصغرة تجاوز 1.660 مليار دج. وأضاف نفس المسؤول أن هذه المؤسسات ساهمت في توفير ما يزيد عن 15.000 منصب عمل مشيرا إلى أن الوزارة تتوقع استحداث 20.000 منصب شغل خلال العام الجاري. وأفاد السيد دغبار من جهة ثانية أن المبلغ الإجمالي الذي تم جمعه في إطار الصندوق الوطني للزكاة تجاوز 9 مليار دج. و تطمح الوزارة إلى ارتفاع هذا المبلغ إلى 10 ملايير دج خلال هذه السنة. وتأسف ذات المسؤول لعدم تجسيد أي استثمار في إطار صندوق الزكاة بولاية تيزي وزو نظرا لضعف مساهمة المتبرعين حيث " لم يتجاوز المبلغ المتحصل عليه عتبة 5 مليون دج المطلوبة بموجب التنظيم لتمويل مشاريع المؤسسات المصغرة لفائدة الشباب البطال بهذه الولاية." واغتنم السيد دغبار فرصة هذا اللقاء لتقديم توجيهات للأئمة المكلفين بجمع أموال الزكاة بمساجد الولاية بغرض إقناع المتبرعين بدفع أموال الزكاة أو جزء منها للصندوق الوطني للزكاة. يذكر أن المشاركين أفادوا حول هذه المسألة أن المحسنين بالولاية اعتادوا تقديم أموال الزكاة للزوايا و لجان القرى لإنجاز مشاريع ذات منفعة عامة و هو تصرف راسخ ضمن التقاليد المحلية. وفي كلمته التوجيهية للأئمة دعا السيد دغبار إلى احترام عادات و تقاليد كل منطقة موضحا أن " الأمر لا يتعلق بتغيير تقاليد السكان و إنما إشعار المتبرعين بالبعد الاجتماعي لصندوق الزكاة و إقناعهم بدفع جزء من أموالهم للصندوق." كما ذكر هذا المسؤول الأئمة بضرورة إشراك المتبرعين في اجتماعات لجان المساجد المكلفة بدراسة ملفات طلب تمويل مشاريع الشباب العاطل عن العمل من أجل ضمان الشفافية في تسيير الأموال المتحصل عليها.