أكد رئيس منطقة بروفانس-آلب-كوت دازور، ميشال فوزال، أمس الاثنين انه استحسن "شهادة الصداقة" التي أعربت عنها الجزائر بعد الاضطرابات الجوية التي مست الجنوب الشرقي لفرنسا مخلفة على الأقل قتيلين و شخص مفقود. وقد تم التعبير عن هذه الشهادة خلال لقاء بمرسيليا من طرف رئيس المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي محمد الصغير باباس الذي اختتم بمرسيليا مهمته الاستكشافية عن الشتات الجزائري. وصرح عقب هذا اللقاء أن "السيد باباس الشخصية رفيعة المستوى و ذات الصيت المسموع بضفتي المتوسط تكرم بالتعبير عن شهادة الصداقة لما لحق بالمنطقة التي أوجد على رأسها". ويرى الوزير الفرنسي السابق أن التعبير عن هذه المشاعر "يكتسي دلالة كبيرة بين الجزائر و فرنسا و بين قادة البلدين. ما حدث في منطقتي لا يشبه بتاتا المأساة التي شهدتها الجزائر سواء في بومرداس أو خلال فيضانات باب الوادي و التي قمت على إثرها بزيارة لهما". و خلال هذا اللقاء استعرض السيدان فوزال و باباس التعاون اللامركزي بين البلدين حيث أراد الأول إعطائه "حجما" في إطار الزيارات "المقبلة" التي يعتزم القيام بها للجزائر و الثاني وضعه في سياق إرادة الدولتين الجزائرية و الفرنسية لدفعه. اختتم السيد باباس أمس الاثنين مهمته الاستكشافية للشتات الجزائري بمرسيليا. و تنم المهمة التي شرع فيها رئيس المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي يوم الجمعة إلى تولوز عن إرادة السلطات العمومية في إشراك الكفاءات الوطنية في إستراتيجية التنمية الوطنية. و بعد مرسيليا حيث سيلتقي يوم غد الاثنين بالنخب الجزائرية المقيمة بهذه المنطقة و ممثلي السلطات المحلية سيتوجه السيد باباس على التوالي إلى ستراسبورغ و ليون و ليل ثم باريس.