لفظ اليوم الخميس شاب أصيب خلال المناوشات التي شهدتها غرداية مؤخرا أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه بمستشفى "ترشين" بغرداية حسب ما علمت "وأج" من مصدر إستشفائي. وقد تعرض الضحية لإصابة في الجمجمة جراء تعرضه للقذف بالحجارة قبل أن يتم نقله إلى مستشفى غرداية في حالة حرجة ويدخل في غيبوبة حسب ما أشار ذات المصدر. ويتعلق الأمر بحالة الوفاة الثانية التي خلفتها المناوشات التي حدثت بين مجموعات من الشباب بمنطقة غرداية. للإشارة فإن الأحداث التي شهدتها غرداية مؤخرا تميزت بأعمال تخريب ونهب وإضرام النيران في أكثر من 40 سكن ومحلات تجارية وبساتين نخيل وسيارات للخواص وتحطيم للتجهيزات الحضرية. وقد تعرض عشرات الأشخاص لجروح خلال هذه المناوشات المتكررة قبل أن يتم تجنيد قوات مكافحة الشغب على مستوى مواقع هذه الأحداث لإعادة الأمن بالمدينة. وعاد الهدوء هذا الخميس بمختلف أحياء سهل وادي ميزاب الذي يضم 4 بلديات التي كانت مسرحا لهذه المناوشات حسب ما لوحظ. ولا تزال المحلات التجارية والمؤسسات التربوية والهياكل العمومية مغلقة عبر عديد الأحياء بوسط مدينة غرداية في حين إستأنفت محلات تجارية على مستوى الأحياء المجاورة نشاطها العادي. للتذكير أكد الوزير الأول عبد المالك سلال مساء أمس الأربعاء ببرج بوعريريج بأنه لا يمكن التفكير في وجود مشكلة بين المالكيين والإباضيين بغرداية. وأضاف سلال في هذا السياق -خلال الاجتماع مع ممثلي المجتمع المدني الذي اختتم به زيارة العمل إلى ولاية برج بوعريريج- قائلا "لا تعتقدوا بأنه توجد مشكلة بين المالكيين والإباضيين بغرداية بل الأمر يقتصر فقط على مشادات ومشاحنات بين الشباب (...) على الرغم من وجود أقلية تسعىيائسة أن توقع بنا في فخ". وأكد الوزير الأول ان "استقرار البلاد مسألة سامية وقوية ولا يستطيع أي شيء أن يزعزعها".