قامت قوات الأمن المصرية اليوم الجمعة بتشديد الاجراءات الامنية أمام المنشآت الهامة بالقاهرة وتأمين الشوارع والساحات العامة تحسبا لعمليات ارهابية جديدة بعد سلسلة تفجيرات شهدتها القاهرةوالجيزة صباح اليوم قبل 24 ساعة من بدء الاحتفالات بالذكرى الثالثة لاحداث 25 يناير . وارتفعت حصيلة التفجير الذي استهدف مديرية أمن القاهرة الى اربعة قتلى و76 جريحا فضلا عن احداث اضرار كبيرة بالمتحف الاسلامي المقابل للمديرية حسب ما أعلنه وزير الاثار المصري محمد ابراهيم. ومن جهة اخرى أعلن مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية مقتل شرطية اصابة 9 اخرين في انفجار عبوة ناسفة بمحيط محطة مترو شارع التحرير في الدقي بالجيزة بعد قليل من تفجير السيارة المفخخة أمام مديرية امن القاهرة كما انفجرت قنبلة تقليدية أيضا أمام قسم للشرطة هذا الصباح بحي الهرم جنوبالجيزة دون وقوع خسائر. وأكد وزير الداخلية المصري اللواء محمد ابراهيم في تصريحات صحفية في تعليق على أحداث اليوم ان "هذه المحاولات الارهابية تهدف الى اثارة الرعب وتخويف الناس لمنع خروجهم غدا" للاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير مؤكدا ان هذه الحوادث "لن تثني الدولة عن مواصلة مكافحة الارهاب و استكمال خارطة الطريق". وأشار الى ان قوات الامن المصرية ببور سعيد اكتشفت ليلة الخميس للجمعة سيارة مفخخة تحمل نحو 800 كلغ من المواد شديدة الانفجار كانت تستهدف استراحة للشرطة وقد تم ابطال مفعولها. وقال ان قوات الامن ستواصل تأمين الاحتفالات غدا حيث توقع نزول ملايين المصريين للشوارع مؤكدا انه اصدر تعليماته لجميع الاجهزة الامنية بتعديل الخدمات الامنية على مستوى المحافظات والمبان الشرطية واعلان حالة الاستنفار الامني لمواجهة أي اعمال ارهابية اخرى. ومن جهة اخرى اعلنت مصادر أمنية مسؤولة بوزارة الداخلية ان السيارة التي انفجرت بمديرية امن القاهرة كانت معبأة بنحو 300 الى 400 كلغ من المواد المتفجرة. وأدان حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء المصري بشدة حادث تفجير مديرية امن القاهرة واعتبره "محاولة خسيسة يائسة من قوى الإرهاب الآثمة لإفساد ما حققته مصر وشعبها من نجاح على خارطة الطريق بإقرار الدستور الجديد". واضاف أن تلك العمليات الإرهابية لن تنجح فى تحقيق مسعاها البغيض وان الحكومة ماضية فى تنفيذ بنود خارطة الطريق بكل ثبات وثقة مشددا على أن الحكومة والجهات الأمنية تقوم بجهود متواصلة لسرعة القبض على مرتكبي هذا الحادث وتقديمهم إلى العدالة لينالوا الجزاء العادل . وقد خرجت مسيرات نحو مديرية امن القاهرة للتنديد بالعملية الارهابية التي استهدفت المديرية حاملة شعارات مناهضة للإخوان المسلمين التي تحملها أوساط سياسية مسؤولية اعمال العنف والارهاب الذي تشهده مصر. وعلى صعيد اخر قامت قوات الأمن المصرية بتشديد الاجراءات الامنية بمكافحة المحافظات ففي القاهرة قامت قوات الامن والجيش بإغلاق الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية ومحيط وزارة الدفاع والمنشآت الهامة الاخرى كما قامت بإغلاق ساحات التحرير ورابعة العدوية في القاهرة وميدان النهضة بالجيزة أمام حركة مرور السيارات والمشاه ونشرت عدد من الآليات العسكرية بالطرق المؤدية الى هذه الميادين. وقد قامت قوات الجيش باغلاق ميدان التحرير تماما حيث تمركزت الاليات العسكرية بجميع مداخل الساحة امام المتحف المصري والشوارع المؤدية اليه . وفي السويس دفعت قوات الجيش بتعزيزات عسكرية مدعمة ب 50 مدرعة وطائرات استطلاعية في اطار خطة ستهدف مكافحة الشغب بالمحافظة بالتنسيق مع قوات الامن وتأمين الموانئ و شركات ومعامل تكرير البترول في المنطقة. كما استهدفت الخطة نشر أجهزة حديثة للكشف عن المتفجرات سهلة الحمل وأجهزة تعقب دقيقة على الطرقات الرئيسية المؤدية للسخنة والقاهرة والإسماعيلية والبحر الأحمر وجنوبسيناء. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه جماعة "أنصار بيت المقدس" الارهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن انفجار مديرية أمن القاهرة صباح اليوم الجمعة.