كثفت قوات الأمن والجيش المصري من تواجدها في محيط ميدان التحرير بوسط القاهرة تحسبا لاي محاولة لاقتحامه من طرف انصار الاخوان المسلمين اليوم الجمعة والاعتصام به. ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي يضم عددا من القوى السياسية الموالية لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة صباح اليوم انصاره الى تجنب التجمع بميدان التحرير اوغيره من الميادين اليوم "حقنا للدماء" مع الاحتفاظ بحق كل المصريين بالتظاهر في ساحة التحرير او متختلف الميادين الاخرى. ودعا التحالف في البيان الذي اوردته بعض وسائل الاعلام المصرية إلى أن تقتصر فعاليات اليوم على مسيرات قصيرة تنتهي بوقفات احتجاجية كما دعاهم إلى صلاة عيد الأضحى في الميادين والساحات. وكانت محاولة انصار الاخوان المسلمين اقتحام ميدان التحرير الاحد الماضي بمناسبة احتفالات مصر بانتصارات حرب اكتوبر 73 خلفت اكثر من 50 قتيلا ومئات المصابين. وذكرت الصحف المصرية اليوم ان قوات الامن وضعت خطة لتأمين كل الساحات العامة بالقاهرة والجيزة والمحافظات الاخرى خلال هذه الجمعة وأيام عيد الأضحي لاحباط مخططات الاخوان. وصرح مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة أنه تم رفع حالة الاستعدادات الى الدرجة القصوي لتأمين بالتعاون مع القوات المسلحة جميع المنشآت الحكومية وأماكن التجمعات وتوفير حراسات مشددة للمنشات الهامة والمراكز الامنية ونشر الحواجز الثابتة والمتحركة وتسيير دوريات أمنية بالمحاور والشوارع المؤدية إلي مناطق الاحتشاد وتزويدها بالكلاب البوليسية الخاصة بالكشف عن المتفجرات. واشار مصدر امني مسؤول إن أجهزة الأمن لن تسمح لعناصر الإخوان بالتجمع في الميادين الرئيسية خاصة التحرير ورابعة العدوية والنهضة أثناء تظاهرات اليوم حقنا للدماء مؤكدا أن تجمعات عناصر الإخوان سيتم السماح بها فقط في الشوارع الجانبية البعيدة عن الميادين العامة نظرا لما تحمله هذه المسيرات من دعوات للعنف ومهاجمة قوات الجيش والشرطة بالأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف. وأضاف المصدر أن أجهزة الأمن ستتصدى لأي محاولات شغب أو مهاجمة القوات بكل حزم وأن التعامل مع هذه العناصر سيكون بالقانون. وعلى صعيد اخر اعلنت قوات الجيش المصري حالة الاستنفار القصوى فى سيناء بعد هجوم انتحارى بسيارة مفخخة امس استهدف حاجز بمنطقة الريسة فى العريش وأسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة 5 اخرين. كما أصيب 3 جنود فى هجوم شنه مسلحون على حافلة للجنود على طريق رفح. وتوقعت مصادر امنية مصرية تصعيدا في الهجمات الارهابية ضد افراد قوات الجيش والامن والمنشات والكنائس ووسائل الاعلام خلال الايام المقبلة. وحسب ما نقلته صحيفة الوطن عن هذه المصادر فان التنظيم الارهابي الذي يطلق على نفسه "كتائب الفرقان" والذي تبنى عدة هجومات ارهابية مؤخرا على علاقة بتنظيم القاعدة الارهابي ويضم عناصر تدربت في افغانستان وباكستان ويمتلك اسلحة ثقيلة مشيرة الى ان التنظيم يستعد لتنفيذ عمليات ضد الأقباط من خلال استهداف الكنائس فضلا عن عملياتها ضد الجيش والشرطة ولديه مخطط لاستهداف دوريات الجنود واستهداف سفن بحرية فى رأس التين وقناة السويس والقيام بعمليات تستهدف مقار عدد من الصحف المستقلة ووسائل الإعلام كما يستعدون لنقل عملياتهم الى الإسماعيلية وقلب القاهرة آواخر الشهر الحالي والتصعيد مع نهاية العام. واتهمت هذه المصادر قياديين في جماعة الاخوان المسلمين المحظورة وبعض حركات الاسلام السياسي الاخرى باجراء اتصالات سابقة مع عناصر هذا التنظيم وتوفير الدعم بالمال والسلاح له لتنفيذ عمليات فى سيناء وعدد من المحافظات بعد عزل محمد مرسي.