صرح وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد يوم الخميس بتيسمسيلت أن الأبواب مفتوحة للتشاور مع الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين لتلبية جميع مطالبه. وأوضح بابا أحمد في ندوة صحفية على هامش زيارته التفقدية للولاية أن الوزارة قد بادرت سابقا بعقد اجتماعات مع الشركاء الاجتماعيين ومنها الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين حيث نتج عنها دراسة كل المطالب مضيفا أن "هناك مطالب تم تلبيتها ومطالب أخرى قابلة للدراسة مع المديرية العامة للوظيف العمومي التي تخص بالأساس قضية معلمي الطور الابتدائي". وأبرز الوزير أن "الوظيف العمومي قد أعطى موافقته فيما يخص قضية معلمي الطور الابتدائي لكن الشريك الاجتماعي (النقابة) يطلب شيئا كتابيا". وأضاف أن "هناك أحيانا مطالب تقدمها النقابات خارجة عن نطاق الوزارة الوصية". كما اعتبر عبد اللطيف بابا أحمد أن الإضراب المفتوح شيئ غير عادي قائلا "إذا كان للأستاذ الحق في الإضراب فان للتلميذ أيضا الحق في التمدرس". ودعا الوزير النقابة التي دعت للإضراب إلى "ضرورة مراعاتها مصلحة التلميذ لاسيما أن انطلاق امتحانات الفصل الثاني على الأبواب". وأشار الوزير إلى إمكانية استدراك الدروس الضائعة جراء الإضراب المتواصل قائلا "لكن ما يهم الوزارة في الوقت الراهن هو كيفية عودة التلاميذ للدراسة". وفي ما يتعلق بتحديد عتبة للدروس للموسم الدراسي الجاري أوضح بابا أحمد أنه "يمكن أن يتم ذلك في بداية أبريل أو نهاية ماي المقبلين" مبرزا أن "عتبة الدروس لها صلة كبيرة بقضية الإضراب" قائلا "عندما لا يكون هناك توقف للدراسة نتيجة إضراب لا يتم تحديد العتبة". كما أبرز أن وزارته ستحترم البرنامج الدراسي مؤكدا في ذات الصدد بأنه "لا يمكن تقديم أسئلة حول دروس لم تدرس خصوصا في ما يتعلق بامتحان شهادة البكالوريا". وقد تفقد الوزير خلال هذه الزيارة مشروع إعادة تهيئة متوسطة "أحمد رزوق" ومشروع إنجاز مجمع مدرسي بطاقة 600 مقعد بيداغوجي بثنية الحد كما زار المتوسط الجديدة ببلدية عماري وكذا ثانوية ومتوسطة جديدتين ببرج بونعامة. وبعاصمة الولاية زار الوزير الثانويتين الجديدتين "عبد الحميد مهري" بمنطقة "عين البرج" و"أحمد بن بلة" بمنطقة التوسع الحضري إلى جانب متقنة "أحمد بن يحيى الونشريسي" المنجزة بالبناء الجاهز حيث شدد على ضرورة إجراء دراسة تقنية دقيقة لمعرفة إمكانية تعويضها بأجنحة بيداغوجية جديدة.