يفتتح الرئيس الألماني يوئاخيم جاوك اليوم الجمعة مؤتمر ميونيخ الخمسين للأمن والسلام الدوليين بمشاركة حوالي17 رئيس دولة وحوالي سبعين وزير دفاع وخارجية ومنظمات سياسية وحقوقية. و سيناقش المشاركون على مدى ثلاثة أيام من أشغال المؤتمر عدة قضايا في مقدمتها قضايا التجسس التي تعد هاجس عودة حرب الجاسوسية والحرب الباردة وأسهمت بفتور العلاقات الألمانية الأمريكية والأمريكية الأوروبية إضافة إلى إيران وموافقتها على وقف تخصيب اليورانيوم وتقاربها مع الغرب إلى جانب مسألة العنف في سوريا وعلاقات حلف شمال الأطلسي مع روسيا والوضع في أوكرانيا وأفغانستان. ويعد المؤتمر إشارة واضحة على عودة قوية للسياسة الخارجية لألمانيا جراء تأكيد من وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ووزيرة الدفاع اورزولا فون در لاين "ضرورة قيام ألمانيا بدور رائد بالسياسة الدولية وتدخلها عسكريا لانهاء النزاعات في العالم". وحسب تأكيد وزيرة الدفاع فأن "ألمانيا على مقدرة للمشاركة عسكريا في العالم".و صرح وزير الخارجية " أنه يجب التدخل عسكريا كآخر الحلول" مشددا على أنه "لا ينبغي لبرلين أن تبقى مكتوفة اليدين". وكان الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي كون قد أكد أمس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع شتاينماير ومحاضرته التي ألقاها بمناسبة قيام مجلس شورى علمي للأمم المتحدة سيتخذ من برلين مقرا له أن "العالم بحاجة إلى عضوية دائمة لألمانيا بمجلس الأمن الدولي لإسهاماتها بشكل كبير لإرساء حقوق الإنسان والدفاع عن حقوقه ودعمها الكبير لأعمال منظمته".