أعرب رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، اليوم الأحد بالجزائر عن أمله في أن تكون الإنتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل القادم مناسبة "جد مواتية" لمشاركة شعبية واسعة "لإختيار من يقود البلاد وأيضا لتكريس الممارسة الديمقراطية فيها". و ذكر السيد بن صالح في كلمته بمناسبة إختتام الدورة الخريفية لمجلس الأمة أن المشاركة في الانتخابات "تعتبر حقا لكل مواطن ولكنها +أخلاقيا+ تعد واجبا مواطنيا أيضا" مضيفا أن التفريط في استعمال هذا الحق "قد يحمل في طياته عواقب غير حميدة. ولعل تجربة بداية التسعينيات ليست ببعيدة عن أذهاننا". و تابع رئيس مجلس الأمة قائلا: "لكن ما يدعونا إلى الارتياح هذه المرة هو أن الممارسة الديمقراطية لم تعد مجرد شعار بقدر ما هي أضحت حقيقة ملموسة على صعيد الواقع المعاش وهي تؤكد فعلا أن الشعب هو مصدر كل السلطات". و لفت في هذا السياق إلى أن التعددية السياسية والحزبية "باتت هي الأخرى واقعا ملموسا ويتم التعاطي معها باعتبارها عامل ثراء وتنوع في البلاد وهي ليست عنصر اختلاف وفرقة". و عبر السيد بن صالح عن إرتياحه للحضور "الكبير" للأحزاب السياسية التي — كما قال—" نأمل منها أن تتحرك جديا في الساحة السياسية وتحفز المواطن على الذهاب إلى صناديق الاقتراع". كما دعا رئيس مجلس الأمة السلطات العمومية "التي تمرست على تنظيم الانتخابات المحلية منها" إلى توفير كافة الشروط المشجعة على تأدية هذا الواجب الانتخابي المواطني. كما دعا السيد بن صالح الجميع إلى العمل على إنجاح هذا "الاستحقاق المواطني الهام" في كنف الهدوء والأمن والطمأنينة و على إقناع الشعب بضرورة المشاركة في هذا "الاستحقاق الكبير" و "الموعد الهام".