خصص الصندوق الوطني للعمال الأجراء صفحة على موقعه بشبكة الأنترنت للتكفل بانشغالات المواطنين بهدف تحسين الخدمة العمومية لا سيما ما تعلق بأعباء تنقل المؤمنين إجتماعيا إلى وكالات الصندوق حسبما ما أكد المدير العام للصندوق فاضل شكري بوزيان. وأوضح شكري بوزيان لواج أن صفحة الصندوق الوطني للعمال الأجراءفي موقع الأنترنت فتحت للتكفل بانشغالات المؤمن اجتماعيا وذوي الحقوق محليا و يرد عليهم في ظرف 24 ساعة تقنيون تم تكوينهم لهذه المهمة. وبخصوص الملفات "العويصة" للمؤمنين اجتماعيا قال نفس المسؤول أن المديرية العامة تسعى إلى التكفل بها "في وقت وجيز" مشيرا ان هذه الصفحة ساهمت بشكل كبير في "التقليص من عدد الشكاوي والملفات المطروحة". وأضاف شكري بوزيان أن هذه العملية التي تدخل في إطار عصرنة المنظومة وتعميم إستعمال الإعلام الآلي قد أعطت ثمارها على المدى الطويل وساهمت في تحقيق خطوات واسعة على المستوى المحلي والوطني. ووعد المدير العام بمتابعة تحسين الخدمة العمومية التي بادر بها الصندوق منذ أكثر من 10 سنوات وكذا السهر على تطبيق تعليمات الوزارة المستحدثة من اجل إصلاح الخدمة العمومية ب"صرامة". ومن أهم ما قام به الصندوق بغية تحسين الخدمة الجوارية للمواطن ذكر نفس المسؤول ب"تنصيب 49 خلية إصغاء وإتصال عبر القطر وتدعيمها بالعنصر البشري الذي تم تكوينه لهذا الغرض" بالإضافة إلى مرافقتها بالوسائل المادية اللازمة لضمان سيرها. كما عمل الصندوق كذلك على "التقليص من عدد الوثائق المطلوبة" في ملفات المؤمنين إجتماعيا وذوي الحقوق بغية التخفيف من أعبائها بالإضافة إلى تسهيل مهمة المؤسسات التي تعمل تحت نفس الوصاية والشركاء الإجتماعيين من خلال الإجتماعات الدورية التي تنظم بينهم وبين مصالح المديرية العامة للصندوق. أما بخصوص التعاقد مع بعض العيادات الخاصة للتكفل بالمصابين بتصفية الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من القصور الكلوى وأمراض القلب التي تستدعي الجراحة أوضح شكري بوزيان أن الصندوق "أخذ على عاتقه" منذ التسعينيات هذه المهمة في إطار نظام الدفع من أجل الغير. كما استحدث الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي في سنة 2007 اتفاقية بين هيئاته ومؤسسات النقل الصحي للتخفيف من أعباء المؤمنين اجتماعيا الذين يعانون من أمراض مزمنة وذوي الإحتياجات الخاصة. وفيما يتعلق بحملات التوعية والتحسيس للتعريف بمختلف نشاطات المنظومة قال المدير العام للصندوق أنه "يجري إستغلال كل وسائل الإتصال من إذاعات محلية وقنوات تلفزيونية إلى جانب استخدام مطويات لتبليغ الرسالة من طرف المديرية العامة ومراكز الدفع الولائية". للاشارة فان عدد هياكل الصندوق قد تجاوز 800 مركزا عبر القطر يضاف إليها عدد هائل من روضات الأطفال ومراكز صحية على غرار مستشفيي بوسماعيل(ولاية تيبازة) للتكفل بالتشوهات الخلقية لدى الأطفال ومسرغين(ولاية وهران) المتخصص في التأهيل الحركي ناهيك عن مراكز التصوير الإشعاعي. ويغطي الصندوق الوطني للعمال الأجراء نسبة 80 بالمائة من المؤمنين إجتماعيا وذوي الحقوق أي ما يعادل 30 مليون جزائري كما بلغ عدد بطاقات الشفاء المنجزة خلال سنة 2013 أكثر من 9 ملايين بطاقة.