إختتم مساء يوم الأحد رئيس الحكومة التونسي مهدي جمعة زيارة العمل و الصداقة التي قام بها للجزائر بدعوة من الوزير الأول عبد المالك سلال حيث كانت الزيارة فرصة للتطرق الى مسائل تخص التعاون الثنائي و سبل تعزيزه و تطويره في مختلف الميادين. وقد خص رئيس الحكومة التونسي باستقبال رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة حيث قدم له عرضا عن آخر التطورات التي تعيشها بلاده. و استعرض اللقاء الذي حضره الوزير الاول عبد المالك سلال ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أيضا العلاقات التي تجمع الجزائر وتونس في مختلف المجالات و سبل تطوريها و تعزيزها. وقد أشاد رئيس الحكومة التونسي في تصريح للصحافة قبيل مغادرته الجزائر بالمساندة "القوية" الجزائرية لتونس مبرزا في ذات الوقت "قوة" العلاقات التي تجمع البلدين والتي ما فتئت تتقوى يوما بعد يوم. وقد كان للسيد مهدي قبل هذا محادثات مع السيد سلال سمحت بتقييم واقع التعاون الثنائي في عديد المجالات التي تقيم الدولتان على أساسها علاقات تقليدية. وبالمناسبة شدد السيد مهدي على "كبر" آفاق الشراكة بين الجزائر وتونس في المجال الإقتصادي حيث دعا في هذا الشان الى خلق تكامل إقتصادي بين البلدين في قطاع الصناعة خاصة في شعبة صناعة المركبات. و أوضح رئيس الحكومة التونسي- خلال زيارته للشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة (الجزائر) رفقة وزيري التنمية الصناعية و ترقية الإستثمار و الطاقة والمناجم عمارة بن يونس و يوسف يوسفي- أن فرع صناعة المركبات من بين الفروع التي يمكن للبلدين تطوير الشراكة فيه منوها "بالخبرة و القاعدة الصناعية" للجزائر في هذا المجال. وشكلت زيارة المسؤول التونسي من جهة اخرى فرصة تطرق فيها الطرفان الجزائري والتونسي الى احياء الذكرى ال56 لاحداث ساقية سيدي يوسف. و تعد الزيارة التي قام بها السيد جمعة للجزائر الأولى من نوعها الى الخارج بعد تعيينه مؤخرا على رأس الحكومة التونسية.3