قال رئيس الحكومة التونسي مهدي جمعة إن »أمن الجزائر من أمن تونس وأمن تونس من أمن الجزائر«، مؤكدا وجود شراكة أمنية كبيرة بين البلدين. اعتبر رئيس الحكومة التونسي مهدي جمعة زيارته للجزائر تعكس العلاقات »المتينة« القائمة بين البلدين، مبديا أمله أن تكون هناك فرص أخرى لتعزيزها. وأوضح جمعة في تصريح صحفي عقب وصوله إلى مطار هواري بومدين حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية أن زيارته للجزائر بعد انتخابه مؤخرا على رأس حكومة بلده هي »إشارة للعلاقات المتينة الموجودة بين البلدين الشقيقين والتي تعتبر تاريخية وعضوية حيث لمسنا وجود تعاون بينهما في كل الأزمات والمحن« ورأى رئيس الحكومة التونسي أن :»أمن الجزائر من أمن تونس وأمن تونس من أمن الجزائر«، مؤكدا وجود شراكة أمنية كبيرة بين البلدين. وأبدى جمعة أمله أن تكون هناك فرص أخرى لدفع العلاقات بين الجزائروتونس في جميع الميادين لا سيما الاقتصادية، مغتنما الفرصة للتعبير عن شكره لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على اهتمامه »المتواصل« بما يجري في تونس. وعلى الصعيد الاقتصادي وصف رئيس الحكومة التونسي مهدي جمعة، آفاق الشراكة بين الجزائروتونس في المجال الاقتصادي ب» الكبيرة«، داعيا إلى خلق تكامل اقتصادي بين البلدين في قطاع الصناعة خاصة في شعبة صناعة المركبات. وأوضح جمعة، خلال زيارته للشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة بالعاصمة أمس، رفقة وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار عمارة بن يونس ووزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أن فرع صناعة المركبات من بين الفروع التي يمكن للبلدين تطوير الشراكة فيه، منوها »بالخبرة والقاعدة الصناعية« للجزائر في هذا المجال والتي أكد بشأنها أنها»متكاملة مع القاعدة الصناعية التونسية«. واعتبر رئيس الحكومة التونسية أن صناعة السيارات في بلاده» متطورة«،وكشف أنها تساهم اليوم بنسبة 5 بالمئة من المدخول الخام، ودعا إلى خلق نسيج متكامل بين البلدين في هذا المجال لا سيما أن للجزائر مشاريع كبرى في صناعة السيارات والعربات الثقيلة والمولدات الكهربائية، مشيرا إلى المحادثات التي جرت بين الطرفين لتعزيز سبل التعاون »بخطوات سريعة في المستقبل«. ومن جهته، أعلن بن يونس أن اللجنة المشتركة الجزائريةالتونسية ستجتمع في الأيام المقبلة، لافتا إلى أنه تم توجيه تعليمات من حكومتي البلدين لدراسة كيفية تدعيم الشراكة بين الجزائروتونس في المجال الصناعي. وسمحت هذه الزيارة لرئيس الحكومة التونسي بإطلاعه على مختلف وحدات الشركة خاصة تلك المتخصصة في تصفيح وتركيب وهيكلة المركبات. ويذكر أن الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة- التي استفادت من مخطط تطوير بقيمة 100 مليار دينار، تجمع ثلاثة فروع متمثلة في فرع الهياكل الصناعية وفرع السباكة وفرع السيارات الصناعية. وتمتد الشركة التي أبرمت اتفاقيات مع شركاء أجانب فرنسيين وألمان لإقامة مشاريع في الصناعة الميكانيكية على مساحة 260 هكتار. إلى ذلك، استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال رئيس الحكومة التونسي مهدي جمعة، وجرت المحادثات بإقامة الميثاق بحضور وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ووزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، ووزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار، عمارة بن يونس.