تعيش بلدة ساقية سيدي يوسف التونسية منذ عدة أيام على وقع أنشطة ثقافية وفنية ورياضية بمناسبة احياء الذكرى ال 56 للاحداث المؤلمة التي عاشتها هذه البلدة يوم 8 فبراير 1958 والتي امتزجت فيها دماء الجزائريين والتونسيين. وبالمناسبة احتضنت هذه البلدية الحدودية فعاليات الدورة المغاربية 33 للعدو الريفي كما نظمت بها عدة دورات أخرى في العديد من الرياضات الجماعية والفردية علاوة على عروض في الفروسية. والقيت العديد من المحاضرات حول النضالات التي عرفتها هذه المنطقة ضد قوى الاستعمار الفرنسي كما نظمت ندوة فكرية حول "واقع ومستقبل التنمية بساقية سيدى يوسف" مع عرض العديد من الأشرطة الوثاقية التي تصور التحرشات التي اقترفتها قوى الاستعمار الفرنسي ضد المواطنين الجزائريين والتونسيين في محاولة لاحداث شرخ في العلاقات التضامنية والنضالية بين الشعبين. يذكر أن الطيران الحربي الفرنسي شن غارات جوية مكثفة ضد قرية ساقية سيدى يوسف يوم 8 فبراير 1958 مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من أبناء الشعبين الجزائري والتونسي علاوة على تدمير العديد من المرافق التربوية والتجارية و الاجتماعية وذلك كرد فعل للدعم التونسى لثورة التحرير المظفرة . وتقع ساقية سيدي يوسف على الحدود الجزائرية-التونسية على الطريق المؤدي من مدينة سوق أهراس بالجزائر إلى مدينة الكاف بتونس.