نظم المئات من أنصار حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) و (الجهاد) الإسلامي في شمال قطاع غزة يوم الجمعة مظاهرات حاشدة تعبيرا عن رفضهم لمفاوضات السلام الجارية بين الفلسطينيين وإسرائيل برعاية أمريكية. ورفع المشاركون في المظاهرة الأعلام الفلسطينية ورايات الحركتين ولافتات تندد بخطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للسلام مثل "الشعب يريد وقف المفاوضات" و"لا للتنازل". وقال القيادي في حركة حماس وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني عنها مشير المصري في كلمة له خلال المظاهرة نؤكد على أن الشعب الفلسطيني "بغالبيته يقول لا لكيري ولا لخطة كيري ولا للانتقاص من الحقوق والثوابت ولا للمفاوضات العبثية الضارة". كما إعتبر المصري أن المفاوضات "شرخت الموقف الفلسطيني ومزقت وحدة الشعب الذي انحاز للمقاومة وفلسطين" داعيا القوى الفلسطينية إلى "التوحد رفضا للمفاوضات التي لا يمثل فيها إرادة الشعب الفلسطيني". ورأى أن المفاوضات بمثابة "تضييع للقضية الفلسطينية من جديد بعد 20 عاما في مزيد من المغامرات السياسية لأنها تمس الحقوق والثوابت". وشدد القيادي في حماس على أن "خيار المقاومة هو الخيار الأصيل والثابت والاستراتيجي للشعب الفلسطيني وهو الذي حقق الانتصار بطرد الاحتلال من غزة والإفراج عن الأسري". بدوره ناشد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب في كلمته الشعب الفلسطيني "للاصطفاف في خندق المقاومة والجهاد والتمسك بالحقوق والثوابت ورفض خيار التفاوض العبثي الذي لم يحقق شيئا للقضية الفلسطينية". وإعتبر حبيب أن كيري "بخطته يأتي بمؤامرة جديدة تستهدف النيل من حقوق الشعب الفلسطيني مثل حقق العودة وهو جوهر القضية الفلسطينية وكذلك مدينة القدس". وشدد حبيب على أن إسرائيل "ستبقى كيانا غريبا حتى نقتلعها بجهادنا وصبرنا وثباتنا وتمسكنا بحقوق شعبنا حتى تعود فلسطين كلها إلى الحضن العربي والإسلامي". وإستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل برعاية أمريكية نهاية جويلية الماضي على أن تستمر حتى نهاية أفريل المقبل وذلك بعد توقف استمر أكثر من ثلاثة أعوام بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن كيري "لم يقدم أي شيء رسمي لغاية اللحظة وما زلنا في إطار المشاورات ومجرد مناقشة أفكار".