خلق العرض الرائع الذي قدمته الفرقة النسوية البرازيلية "سامبا دي روسا" مساء أمس الجمعة بالجزائر جسورا للتبادل بين الثقافات حيث ابرز تشابه الايقاعات بين الموسيقى البرازيلية و الجزائرية. و رافقت النساء الستة على منصة قاعة ابن خلدون فرقة "نسمة فلامانكو" في آداء الأغنية العالمية "يا الرايح" للمرحوم دحمان الحراشي. و قدمت الموسيقيات السعيدات بوجودهن بالجزائر برنامجا ثريا و متنوعا حول الحب و الحياة اليومية و الجمال و الطبيعة و كذا مقاطع مسلية و أخرى هزلية. و أعربت آنا غوارا بارا إحدى موسيقيات الفرقة عن سعادتها بوجودها بالجزائر حيث لا يوجد لتداخل الثقافات حدود مشيرة إلى أن كلمة "سامبا" بالبرازيل تكتب و تقرأ في المذكر. و من المقاطع المقدمة "فون جونغييرا كوستا" و "فيفير ايسر فليس" للفرنسيتين فيرونيك لهريم (فيريوكا) و أوريلي تيسزبلات التي أكدت أنها من أم جزائرية مسجلة تشابه كبيرا في الايقاع بين الجزائر و البرازيل و خاصة في الطابع المعماري و الحضري. و هكذا قدمت كل من آنا غوارا بارا و فيريوكا و كاميلا كوستا و أوريلي تيسزبلات في الغناء و مارينا أوهيارا و إيميليا شامون في العزف على الطبول عرضا موسيقيا بألوان و روائح المزج الثقافي أمام جمهور متجاوب في جو من الغبطة و السعادة. الكافاكينهو (قيتارة صغيرة ذات صندوق واسع) و السوردو (عبارة عن صندوق كبير بجلد واحد) و تان تان (عبارة عن دربوكة) هي بعض الآلات التقليدية التي استعملتها العازفات اللائي أبدعن في مزج الحنين و البهجة من خلال ايقاعات خفيفة. و تعد "سامبا دي روسا" التي تأسست في 2013 ثمرة إرادة مشتركة لدى العديد من الموسيقيين الذين قدموا من ريو و ساو باولو و دي ريسيفي و بيلو اوريسانتي (مدن برازيلية) إلى باريس و مونبولييه للتعريف بطابع السامبا. و تتواصل فعاليات "البرازيل تلتقي بالبهجة" بقاعة ابن خلدون بالجزائر كل نهاية أسبوع إلى غاية 20 فبراير بقدوم فنانين آخرين.