أعلنت الاتحادية الوطنية لعمال التربية والتكوين (الانباف) "توقيف الإضراب الذي شنته منذ أكثر من ثلاثة أسابيع واستئناف التدريس بداية من يوم الثلاثاء" حسب ما علم مساء يوم الاثنين من النقابة. وصرح المكلف بالإعلام لنقابة الانباف مسعود عمراوي لواج أنه بعد تقييم أعضاء المجلس الوطني"الذي اجتمع في دورة طارئة مساء اليوم للفصل في مصير الحركة الاحتجاجية" لمحضر اللقاء الذي جمع النقابة بممثلين عن المديرية العامة للوظيف العمومي تقرر "بالإجماع توقيف الحركة الاحتجاجية واستئناف التدريس بداية من غد الثلاثاء" بعد موافقة المديرية العامة للوظيف العمومي على المطلب الأساسي للنقابة المتعلق بترقية أساتذة الطورين الأول والثاني إلى أستاذ مكون. وقد تم استدعاء أعضاء المجلس الوطني لنقابة الانباف في دورة طارئة عقب لقاء ممثلين عنه بالمديرية العامة للوظيف العمومي تمخض عنه موافقة هذه الأخيرة على استفادة معلمي وأساتذة الطور الابتدائي والمتوسط الذين يملكون عشرة سنوات خبرة فما فوق من حق الترقية إلى رتبة أستاذ مكون على غرار أساتذة التعليم الثانوي. وتعتبر هذه النقطة ضمن المطالب الأساسية للاتحادية الوطنية لعمال التربية والتكوين والتي من اجلها شنت حركة احتجاجية مع نقابتين اخرتين منذ 23 يوما للمطالبة بتعديل الاختلالات التي تضمنها القانون الأساسي لعمال القطاع منها حق الترقية. كما تشمل أيضا لائحة المطالب التي لم يبت فيها إعادة النظر من قيمة منحة الجنوب والهضاب العليا. علما أن وزارة التربية تكفلت بأكثر من 80 بالمائة من المطالب التي تدخل في دائرة اختصاصها على غرار توفير السكن وطب العمل و تكوين المعلمين والأساتذة في حين أنها لا تملك صلاحيات تعديل القانون الأساسي التي من اختصاص مديرية الوظيف العمومي. ومن المنتظر أن تجتمع يوم الثلاثاء أيضا النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (السنابست) بممثلين عن المديرية العامة للوظيف العمومي لمناقشة المسائل العالقة حسب ما أكده لواج المنسق الوطني للنقابة مزيان مريان في انتظار ما سيسفر عنه أيضا لقاء المجلس الوطني المستقل لأساتذة الثانوي والتقني (الكنابست موسع). وكان وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد قد رجح السبت المنصرم إمكانية تأجيل امتحانات نهاية السنة الدراسية 2013-2014 إذا ما إستمر إضراب قطاع التربية للأسبوع الرابع على التوالي وذلك بسبب "استحالة" استدراك ما تأخر من دروس.