شدد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو يوم الأربعاء بورقلة على أهمية إبراز مآثر الثورة التحريرية المجيدة للأجيال الصاعدة. و أكد عبادو خلال تفقده لمشروع إنجاز جدارية بسوق الحطب بوسط مدينة ورقلة حول ذكرى مظاهرات 27 فبراير 1962 أن هذا المشروع يتوجب أن يتضمن كافة التوضيحات التي تمكن الأجيال الناشئة من الحصول على معلومات كافية حول هذا الحدث التاريخي الكبير. وتعد هذه الإنتفاضة الشعبية العارمة التي قام بها سكان ورقلة آنذاك واحدة من حلقات تاريخ الثورة التحريرية المظفرة وقد عبر خلالها السكان عن رفضهم القاطع لدسائس الإستعمار الرامية إلى ضرب الوحدة الترابية من خلال سياسة فصل الصحراء عن باقي أجزاء الوطن كما أضاف الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين. ويحتوي مشروع الجدارية الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 5 ملايين دينار رسومات تصور مظاهرات 27 فبراير 62 التاريخية وتدوين قائمة لأسماء الشهداء الذين سقطوا في ذلك اليوم المشهود. وكان سعيد عبادو قد قام قبل ذلك بزيارة إلى بلدية حاسي بن عبد الله التي أشرف فيها على عملية غرس رمزي لشجيرات زيتون بمشروع الحزام الأخضر الممتد على طول الطريق الرابط بين مدينتي ورقلة و تقرت قبل أن يزور مجاهدين إثنين و يتفقد المقر العام للزاوية القادرية للجزائر وعموم إفريقيا بالرويسات بضواحي مدينة ورقلة. و بالمناسبة قدمت لعبادو شروحات وافية حول مشروع إعادة تأهيل مقر الزاوية القادرية. ومن المنتظر أن يشرف الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين غدا الخميس بورقلة على فعاليات الإحتفالات بالذكرى الثانية و الخمسين لمظاهرات 27 فبراير 1962 حيث سينظم بالمناسبة ملتقى حول هذا الحدث التاريخي الهام.