صرح وزير المجاهدين محمد شريف عباس اليوم الأربعاء بورقلة أن المعالم التاريخية تعد بمثابة رسالة تنقل للأجيال الناشئة تاريخ المقاومة والثورة التحريرية المجيدة. وأوضح الوزير على هامش تفقده لعدد من الهياكل التابعة لوزارة المجاهدين في إطار زيارة العمل التي شرع فيها إلى الولاية أن المعالم التاريخية تعد بمثابة رسالة مفتوحة تنقل للجميع وللأجيال الصاعدة تاريخ المقاومة الوطنية والثورة التحريرية المجيدة. وذكر وزير المجاهدين أن مظاهرات 27 فبراير 1962 بورقلة كانت "رفضا قويا من سكان المنطقة لسياسة الإستعمار الذي كان يريد فصل الجنوب عن الشمال وأثبتت هذه الإنتفاضة الشعبية العارمة مدى تمسك الجزائريين بوحدة التراب الوطني ". وأشرف وزير المجاهدين في إطار هذه الزيارة على وضع حجر الأساس لإنجاز جدارية تخلد مظاهرات 27 فبراير 1962 حيث خصص لهذه العملية غلاف مالي قدره 5 ملايين دينار. ويهدف إنجاز هذه الجدارية التي تتربع على مساحة 35 مترا مربعا إلى تخليد هذه الإنتفاضة الشعبية العارمة التي أعلن فيها السكان المحليون عن رفضهم القاطع للسياسة الإستعمارية الرامية إلى فصل الصحراء عن شمال الوطن. وبالمناسبة قدمت للسيد محمد شريف عباس نبذة تاريخية عن هذه المظاهرات من قبل مجاهدي الولاية. كما قام الوزير بتدشين المتحف الولائي بعاصمة الولاية الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 100 مليون دينار ويمتد على مساحة 1.800 متر مربع منها 1.250 مساحة مبنية. ويتوفر هذا الهيكل المتكون من طابقين على عدة مرافق من بينها قاعة للمحاضرات وأخرى للإعلام الآلي وبهو ورواق للعرض وقاعة أرشيف ومخزن ومكتبة وأربعة مكاتب حسب البطاقة التقنية للمشروع. كما اطلع الوزير على أشغال إعادة تهيئة مقبرة الشهداء لمدينة ورقلة التي تشمل تهيئة داخلية وخارجية حيث رصد لهذه العملية غلاف مالي بقيمة 17 مليون دينار حسب التوضيحات المقدمة للوفد الوزاري. وقدمت لوزير المجاهدين على مستوى مفترق الطرق ورقلة - حاسي مسعود- تقرت توضيحات وافية حول مشروع إنجاز جدارية مخلدة للذكرى الخمسين لعيد الإستقلال. ويتمثل هذا المشروع في معلم يحمل شكلا هندسيا مستوحى من الطابع المعماري الذي تتميز به مناطق الجنوب و يبلغ طوله 20ر23 مترا وارتفاعه 78ر21 مترا حسب البطاقة التقنية للمشروع . وسيكون للمعلم هيكل محوري من الإسمنت المسلح المغطى بالغرانيت العالي الجودة .و يضم زخارف هندسية .كما يتكون مركزه من جدارية كبيرة دائرية الشكل وهي تمثل تاريخ الجزائر من عصر ما قبل التاريخ إلى الفترة الراهنة. وكان محمد شريف عباس قد أشرف رفقة عدد من أعضاء الأسرة الثورية على غرس شجيرات الزيتون بمشروع الحزام الأخضر ببلدية حاسي بن عبد الهر. ويتضمن الشطر الأول من هذا المشروع الذي تم إطلاقه خلال الشهر الجاري غرس على مسافة 162 كلم من الطريق الوطني رقم 56 و 3 الرابط بين مدينتي ورقلة وتقرت وعلى جانبيه ما مجموعه 81 ألف شجيرة زيتون من نوعي سيقواز و شملال و 20.250 من أشجار النخيل لمختلف الأصناف سيما منها الغرس و الدقلة البيضاء حسب البطاقة التقنية للمشروع. وسيواصل وزير المجاهدين زيارته للولاية بإشرافه غدا الخميس على افتتاح أشغال ملتقى حول مظاهرات 27 فبراير 1962 الذي ستحتضنه جامعة قاصدي مرباح بورقلة.