اقتحم مجموعة من المستوطنين اليهود يوم الإثنين المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية. وقالت مصادر مقدسية إن 11 مستوطنا برفقة جنود الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى ونظموا جولة في باحاته تلقوا خلالها شروحات عن "الهيكل المزعوم". وأشارت إلى وجود المئات من طلاب العلم ومدارس القدس في الأقصى وسط وجود شرطي مكثف وتضييق الخناق على كافة الداخلين للمسجد والتدقيق في هوياتهم الشخصية. وكانت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" قد حذرت أمس الاحد من دعوات أطلقتها منظمات يهودية متطرفة لتكثيف وزيادة اقتحامات وتدنيس المسجد الأقصى مشفوعة بإيراد عدد من "الفتاوى الدينية" التي تحض وتشجع تلك الاقتحامات. وأشارت إلى أن هذه الدعوات جاءت ضمن مجلة خاصة وزعت مؤخرا في جميع الكنس اليهودية في إسرائيل من إصدار منظمة (هليبا) أي ما يسمى ب"المبادرة لحرية يهودية في جبل الهيكل" وتضمنت عددا من "الفتاوى الدينية" اليهودية التي تحض وتشجع اقتحامات الأقصى. في غضون ذلك دعت منظمات يهودية متطرفة أنصارها إلى المشاركة فى المسيرة الشهرية التى تأخذ الطابع الشبابى الصاخب حول أبواب المسجد الاقصى المبارك بمدينة القدسالمحتلة مساء اليوم الاثنين. وذكرت وسائل اعلام فلسطينية ان المشاركين فى المسيرة اعلنوا انهم سيتجمعون فى باحة حائط البراق لاقامة فعاليات راقصة وصاخبة ثم تنطلق المسيرة عند الساعة السابعة ليلا بالتوقيت المحلى من ساحة حائط البراق متجهة شمالا بموازاة السور الغربى للمسجد الاقصى داخل شارع الوادي في القدس القديمة ومقابل كل باب من أبواب المسجد الاقصى. وكان نحو 5000 مستوطن شاركوا في مسيرة الشهر الماضي من المستوطنين من بينهم شبان وبعض الحاخامات وأعضاء منظمات الهيكل المزعوم.