ذكر المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية عبد الحق بوذراع يوم الثلاثاء بوهران أن جميع التدابير اتخذت من أجل مراقبة المواد الغذائية بالإقامات الجامعية لتفادي أي خطر للتسمم والسهر على صحة الطلبة. وأبرز نفس المسؤول على هامش اللقاء الرابع للصحة الجامعية الذي نظمه الديوان الوطني للخدمات الجامعية ومديرية الخدمات الجامعية للسانيا أن دفاتر الشروط الموقع عليها مع مموني المنتجات الغذائية (لحوم وخضروات وغيرها) تعد"جد صارمة" .كما تقوم لجنة تضم مختصين وأطباء بيطريين يترأسها مدير الإقامة الجامعية بعمليات المراقبة. وفي ما يخص حالات التسمم الغذائي المسجلة في الأحياء الجامعية أوضح بوذراع أنها جد ضئيلة تمثل ما 1000/1 مشيرا أنه يتم تقديم نحو 5ر1 مليون وجبة في اليوم (الغذاء والعشاء) لجميع الطلبة مع تسجيل أقل من 500 حالة تسمم سنويا. وقال "لا يمكننا الحديث عن تسمم غذائي إلا بإحصاء من 30 إلى 40 بالمائة من المصابين من مجموع الأشخاص الذين تناولوا الوجبة. وفي بعض الحالات يتحدث الطلبة عن تسمم غذائي لتجنب الامتحانات وقد حدث ذلك بالفعل". وبشأن عمليات إعادة الاعتبار لشبكات الكهرباء والماء والغاز بالإقامات الجامعية التي شرع في تجسيدها بعد حادث انفجار الغاز بحي جامعي بتلمسان في 2012 أوضح نفس المسؤول أن نسبة تقدم الأشغال قد فاقت 50 بالمائة وأن الوتيرة تختلف من ولاية إلى أخرى. وفي ما يتعلق بالمرض الأكثر انتشارا في الأحياء الجامعية أبرز بوذراع أن "القلق موجود بشكل كبير في الأوساط الجامعية جراء عدة عوامل منها وتيرة العمل والمتطلبات البيداغوجية والنقل". ودعا في الشأن إلى تكثيف الأنشطة الثقافية والرياضية في الأحياء الجامعية وإنشاء خلايا للإصغاء التي يمكن أن يكون لها دور هام جدا في التكفل بالقلق. وقد قدمت عدة مداخلات خلال هذا اللقاء الذي ضم العديد من المختصين من مخلف أنحاء البلاد تناولت مواضيع مثل الأمراض التي يمكن التحكم فيها من خلال التطعيم وكذا أهمية التبرع بالدم في الوسط الجامعي.