كانت مواضيع مكافحة الفساد وإحداث التغيير السلمي ورفضمقاطعة الاقتراع الرئاسي محور تدخلات المترشحين وممثلي المترشح الحر عبد العزيزبوتفليقة في خرجاتهم الى ولايات الوطن لتنشيط الحملة الانتخابية الخاصة برئاسيات2014 . فمن ولاية بومرداس وعد المترشح عبد العزيز بلعيد بمكافحة الفساد عن طريقمحاسبة كل المتورطين في نهب أموال الدولة مهما كان تدرجهم في المسؤولية مشيرا الىأن كل الجزائريين لهم "الحق في محاسبة المسؤولين و متابعتهم عن مصير الاموال التيتم نهبها". وتكون هذه المحاسبة حسب السيد بلعيد, متبوعة بتقديم "حصيلة شاملة" عن مصير الأموال التي صرفت في تسيير الإقتصاد الوطني وذلك بالإستعانة بخبراء فيالميدان. و من جانب آخر، جدد السيد بلعيد تأكيده بأن برنامجه يستند بالدرجة الاولىعلى الفلاحة و تحقيق الاكتفاء الذاتي مؤكدا أن "الاراضي الجزائرية ملك للجزائريينو لا يحق لابناء المستعمرين المطالبة باستعادة أملاكهم لان الجزائر نالت سيادتهابتضحيات مليون و نصف مليون من الشهداء". وبدوره دعا مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي في تجمع شعبي بولايةخنشلة الى "تغيير جذري" في الجزائر في جميع الميادين. وقال أنه "بعد الشرعية الثورية جاءت الشرعية الإدارية و الآن يريدونفرض علينا ما يسمى بالشرعية المالية " داعيا الجزائريين إلى "إحداث التغيير السلميعن طريق صناديق الإقتراع يوم 17 أبريل المقبل". واعتبر السيد تواتي أن هذا الوضع "طال كثيرا" و تغييره يستدعي "ميثاقاوطنيا للتنمية يكون بمثابة مرجع لكل سياسة مؤسساتية لتنمية البلد". و أكد بالمناسبة على ضرورة "إشراك جميع الجزائريين دون إقصاء في إعدادهذا الميثاق الذي سيكرس سيادة الشعب و يسمح للمواطن بالتعبير عن خياراتهمبحرية" حسبه. و اعتبر في سياق متصل أن "ضمان و تعزيز استقرار الجزائر و هدوءها مرهونبتغيير يؤسس لدولة قوية تكرس بها العدالة الاجتماعية". أما السيد عبد العزيز بلخادم ممثل المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة فقداكد من ولاية عين الدفلى أن تجديد ثقة الشعب في الرئيس بوتفليقة تعني "مواصلة مسارالاستقرار و التنمية الذي شرع فيه منذ سنوات". و حسب السيد بلخادم الذي نشط تجمعا شعبيا فان الرئيس بوتفليقة "بفضلتجربته و بصيرته قادر على مواصلة الحركية التنموية و قيادة البلاد إلى مستقبل أفضل". و في معرض حديثه عن الأحزاب التي تدعو إلى المقاطعة دعا السيد بلخادمهذه الأخيرة إلى النزول إلى الميدان بهدف إقناع الناخبين بصحة مشاريعهم و إدراكهمللأوضاع. و أوضح في هذا السياق أن "المقاطعة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تشكلالحل المناسب" لافتا إلى أن "ميكانيزمات مراقبة الاقتراع ضد أي انزلاق تشكل ضماناللشفافية" و مضيفا أنه "من واجب المترشحين مناقشة البرامج و الأفكار بعيدا عن أشكالالقدح و الافتراء". ومن جهته، أعتبر الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية السيد عمارة بنيونس بولاية معسكر أن إستغلال الشارع لتمرير الأفكار السياسية يشكل خطرا على الجزائر. وأبرز السيد بن يونس خلال تجمع شعبي نشطه رفقة رئيس حزب تجمع أمل الجزائر السيدعمار غول في إطار الحملة الإنتخابية لصالح المترشح الحر السيد عبد العزيز بوتفليقة أن "دعاة مقاطعة الرئاسيات يخاطرون بالجزائر من خلال دعوتهم للخروج إلى الشارعللتعبير عن أرائهم السياسية ومحاولة فرضها على المواطنين متناسين تجارب بعض الدولالشقيقة والتجربة المرة التي عرفتها الجزائر في بداية التسعينيات. من جهته، أكد السيد عمار غول أن "حرب الإشاعات والمغالطات التي يشنها البعضحاليا ضد المترشح الحر السيد عبد العزيز بوتفليقة ستنتهي يوم 17 أبريل المقبلبإعلان نتيجة الإنتخابات" مضيفا أن معارضي السيد بوتفليقة يركزون فقط على "تسويدكل صورة جميلة عن الجزائر من خلال المغالطات".