أكد المترشح للإنتخابات الرئاسية لأفريل المقبل عبد العزيز بلعيد يوم الخميس بقسنطينة على ضرورة تطوير الجامعة الجزائرية بجدية لكونها "القاطرة الحقيقية" لكل شعب يريد التقدم. و اوضح رئيس جبهة المستقبل الذي استقبل بحرارة في عاصمة العلم و المعرفة التي اختارها لتنشيط خامس تجمع شعبي في الحملة الانتخابية ان برنامجه يرى ان الجامعة لا يمكن ان تكون متطورة سوى بوجود "قوة علمية و تكنولوجية يصنعها العلماء" لانها -كما قال- القاطرة الحقيقية لكل شعب. وتأسف السيد بلعيد في هذا الصدد لكون الجامعة الجزائرية "اصبحت تصنف في ذيل الترتيب" من حيث البحث العلمي و التكنولوجي في التصنيف العالمي للجامعات معتبرا أن الخلل يعود الى عدم وجود "برنامج طموح" يتماشى مع احتياجات المجتمع. وتعهد في حال فوزه برئاسة الجمهورية بالاستثمار في الاستاذ الجامعي بصفة "عقلانية" واستغلال الوسائل المادية المتوفرة بالجزائر. وابرز المترشح ايضا أن الإنسان هو العنصر المحوري في برنامج حزبه و "مورد حقيقي لإنتاج القيمة المضافة وهو بذلك مصدر لكل تغيير". و قال ان الاستثمار في العنصر البشري أساس كل تنمية إذ يجب أن يحظى هذا الاخير بالعناية اللازمة من حيث تربيته إعداد ه و تأهيله وصيانة كرامته وضمان حريته و حقوقه الأساسية و الاجتماعية ليصبح فردا مسؤولا واعيا بحقوقه مدركا لواجباته. كما اعتبر اصغر مترشح لرئاسيات 17 ابريل المقبل ان المستقبل يصنعه جيل الاستقلال "المستعد لاستلام المشعل بطريقة سلمية" داعيا الشباب الى الافتخار والاعتزاز بأجداده الشهداء والمجاهدين لان "التاريخ -كما قال- هو الأرضية الصلبة التي لا بد ان ننطلق منها في بناء دولة قوية ومتماسكة". و في حديثه عن وضعية الشباب تعهد السيد بلعيد ببناء و تطوير مشروع شامل يهدف إلى ترقية الشباب كشريحة فاعلة في المجتمع وكذا محاربة كل الآفات الإجتماعية لا سيما المخدرات التي تنخر اجساد الشباب و المخلة بكيانه و شخصيته. و وعد أيضا بانه سيعمل على اشراك الشباب في صنع القرارات الحاسمة وغرس روح المبادرة و الإبداع لديهم في سبيل بناء الوطن. كما تعهد رئيس جبهة المستقبل باشراك الشباب في بلورة سياسة شبانية وطنية و مرافقتهم ودعمهم في العمل الجمعوي. يجدر بالذكر ان المترشح للرئاسيات قام بنشاط جواري بالمدينة الجديدة لقسنطينة خصص لشرح برنامجه الإنتخابي.