طالبت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة بإنشاء صندوق دولي تحت إشراف منظمة الأممالمتحدة للتكفل بضحايا الألغام عبر العالم يكون ممولا من طرف الدول الاستعمارية القديمة على غرار فرنسا. وقالت السيدة بن حبيلس في تصريح لها بمنتدى يومية المجاهد على هامش إحياء اليوم العالمي لضحايا الألغام المضادة للأشخاص (4 ابريل) أن المنظمة الأممية التي تسعى إلى "نشر ثقافة السلم والأمن بين الشعوب" وتضامنا مع ضحايا الألغام التي زرعتها الدول الاستعمارية في القرن الماضي لابد لها في التفكير في "إنشاء صندوق دولي يكون تحت وصايتها وممولا من الدول المتسببة في مأساة الضحايا". وسيمكن الصندوق من "التكفل المادي والمعنوي بضحايا الألغام" حسب المتحدثة مشيرة إلى ان الهيئات والمنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان "أهملت هذه الشريحة إلى تحتاج إلى التفاتة منها".واعتبرت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري أن فرنسا التي "لم تكن لها الجرأة لطلب الاعتذار من الجزائيين" على كل الجرائم التي اقترفتها في حقهم إبان الحقبة الاستعمارية سيكون "مساهمتها في تمويل الصندوق بصفتها أحد القوى الاستعمارية المسؤولة عن المأساة اعترافا غير مباشرا لجرائمها". كما نوهت السيدة بن حبيلس بالمناسبة ب"المجهودات" التي يبذلها أفراد الجيش الوطني الشعبي في نزع الالغام التي زرعتها فرنسا على طول خطي شال و موريس ابان حرب التحرير وهي العملية التي شرعت فيها المؤسسة في 27 نوفمبر 2004 علما ان العدد المتبقي منها حوالي 3 ملايين لغم. ومن جهتها أشادت المنسقة الدائمة لنظام الأممالمتحدة و ممثلة البرنامج الأممي للتنمية في الجزائر كريستينا أمارال في كلمة لها بالمناسبة بالتزام الجزائر وبمجهوداتها في اطار نزع الالغام المضادة للاشخاص وهي الاستراتيجية التي سمحت بتقليص عدد الضحايا مع العلم ان من ضمن أهداف الالفية هو القضاء على كل الالغام مع مطلع سنة 2017 مشيرة الى أن الجزائر "على الطريق الصحيح".