دمر، ما لا يقل عن 159 ألف لغم من مجموع 165 ألف لغم زرعتها فرنسا إبان الفترة الاستعمارية، الى غاية 31 ديسمبر من سنة ,2008 راح ضحيتها حوالي 3236 ضحية، وكانت الجزائر قد وقعت سنة 2001 على الاتفاقية الدولية لتدمير الألغام، على عكس دول جارة، حسبما أكده محمد الصغير باباس، رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، في كلمة ألقاها لدى اشرافه على افتتاح أشغال لقاء حول الموضوع، احتضنه نادي الجيش ببني مسوس، أول أمس. جدد، رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، خلال اللقاء الذي حضره عبد المالك قنايزية ومراد مدلسي وجمال ولد عباس وعز الدين ميهوبي، الى جانب ممثلي الأممالمتحدة، تأكيد التزام الجزائر باتفاقية أوتاوا التي تعد خيارا قويا، مشيرا الى عدم انضمام الجيران بالتوقيع على اتفاقية أوتاوا. ولفت، باباس، الانتباه الى العلاقة بين نزع الألغام والتنمية البشرية والتزام الجزائر الراسخ، ولعل ما يميز اللقاء انعقاده عشية احياء الذكرى ال 95 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة. وأشاد، ذات المتحدث، بالمجهودات المبذولة من قبل اللجنة الوزارية الجزائرية لتطبيق معاهدة أوتاوا التي تنص على التخلص الكلي من الألغام المضادة للأشخاص في سنة ,2012 وكان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قد أشرف شخصيا على عملية تدمير الألغام في عام .2004 من جهته، أكد ممثل البرنامج الأممالمتحدة، مامادو مباي، في رسالة الى المشاركين، الكفاءة التقنية العالية للجنة الوزارية الجزائرية لمتابعة تطبيق اتفاقية أوتاوا حول الألغام المضادة للأشخاص، وأضاف في الرسالة التي قرأتها نيابة عنه المديرة المساعدة للبرنامج الانمائي بالجزائر، لابي ايشامي، على الكفاءة العالية للعقيد حسن غرابي الذي يشرف على اللجنة، متوقعا تحقيق الجزائر للهدف في الآجال المحددة، أي بعد نحو عامين، وفي نفس السياق، نوه أيمن سروري ممثل الحملة الدولية لنزع الألغام، في رسالة، بالمجهودات المبذولة في الجزائر رغم الارهاب. وفي كلمة، بالمناسبة، عاد العقيد غرابي للتذكير بالألغام التي زرعتها فرنسا خلال الفترة الاستعمارية التي امتدت على 700 كلم غرب الوطن و 480 شرقه، فيما تتراوح المساحة بين الألغام بين 20 و100 متر بمعدل 3,1 لغم لكل مواطن، كما وقف عند السياسة المنهجة من قبل السلطات العمومية في مواجهة المشكل، مؤكدا أنه تم القضاء على أزيد من 159 ألف من مجموع 165 ألف لغم. وذكر، بالمناسبة، بأن 150 دولة فقط، وقعت معاهدة أوتاوا، في حين امتنعت باقي الدول، لا سيما المنتجة للألغام. وتطرقت، السيدة نورية رماعون، مديرة مركز الأبحاث الانتروبولوجية الاجتماعية الثقافية، الى نتائج الدراسة التي بادر بها هذا الأخير حول آثار الألغام المضادة للأشخاص في المنطقة الحدودية، مؤكدة أن الخطر ما يزال قائما في 17 بلدية فقط، من مجموع مائة، وتراجع عدد الضحايا، مشددة على ضرورة بذل المزيد من الجهود للتخلص من الألغام في هذه البلديات.