وعدت المترشحة عن حزب العمال للانتخابات الرئاسية القادمة لويزة حنون يوم الاثنين أنصارها بميلة بدسترة قطاع الثقافة "كقطاع سيادي يساهم في تعزيز اللحمة الوطنية" كما أبرزت ثراء التراث الثقافي الذي تزخر به الجزائر. و خلال تجمع شعبي هو الثاني لهذا اليوم- نشطته بدار الثقافة مبارك الميلي بمدينة ميلة في إطار حملتها الانتخابية لرئاسيات 17 افريل تعهدت السيدة حنون -في حال انتخابها لمنصب القاضي الأول للبلاد- "بدسترة قطاع الثقافة كقطاع سيادي يساهم في تعزيز اللحمة الوطنية". بالمناسبة تأسفت زعيمة حزب العمال "لضعف الميزانية المقررة لقطاع الثقافة و التي كانت غير ذات قيمة تذكر الى غاية سنة 2000 في حين لم يتحصل الفنانون على قانونهم الخاص الا منذ فترة جد وجيزة". و في هذا الإطار نوهت حنون "بالمساهمة الفعالة لحزب العمال في بحث حلول لهذا الوضع". كما أشارت المرأة الوحيدة المترشحة لمنصب رئاسة الجمهورية إلى قدرات القطاع الثقافي في خلق مناصب الشغل مجددة في هذا الشان التزامها بالعمل على وضع حد و بصفة نهائية للشغل الهش في اطار "مشروع مجتمع يحدث القطيعة مع النهائية مع نظام الحزب الواحد". و كعادتها فقد عزت حنون إلى "نظام الحزب الواحد" ما سمته "تصحير الزراعة و الصناعة الوطنية" كما تأسفت "لكون الأجانب هم من يستفيدون دائما من القروض الفلاحية على حساب الفلاحين الصغار". و في هذا الصدد قالت المترشحة عن حزب العمال انها تمتلك الجرأة لإجراء "إصلاح عميق للقطاع" كما وعدت بإعادة الاعتبار للقطاعات الأخرى الحيوية مثل السياحة و البيئة إضافة إلى إعادة فتح كل المؤسسات المغلقة. و أكدت السيدة حنون ان برنامجها الانتخابي "لا يقترح وعودا بل يدعو الى تعبئة شاملة و مكثفة يوم الاقتراع من أجل الوقوف في وجه كل محاولات التقسيم و زعزعة الاستقرار التي تستهدف البلاد". من جهة أخرى التزمت زعيمة حزب العمال -التي عرفت مدينة ميلة للمرة الأولى لما كان عمرها لا يتجاوز الخمس سنوات بعد مغادرتها لمسقط رأسها جيجل- "بإعادة الكلمة للجزائريين و التكفل بانشغالاتهم اليومية" مضيفة انها "تمتلك الجراة للوفاء بوعدها". و ختمت السيدة حنون خطابها بالتأكيد على "ضرورة التجند لمواجهة كل الاحتمالات لتفادي تكرار سيناريو الانتخابات السابقة اين تم الاستحواذ على اصوات حزب العمال". للإشارة يندرج تجمعا جيجل و ميلة ضمن اليوم ال16 للحملة الانتخابية للويزة حنون و التي خاضتها بوتيرة عالية منذ 23 مارس الماضي.